أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية على "تويتر"، ليل الخميس، أن رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، وجّه بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة المستشار العسكري للتحقيق بأحداث الخميس في محافظتي ذي قار والنجف الاشرف" والتي رافقها أعمال عنف وسقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة العراقي، مطالبته محافظ ذي قار بتقديم استقالته.
هذا وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات في العراق، الخميس، إلى 32 قتيلاً في الناصرية وحدها، كما شهدت النجف وبغداد أيضاً مواجهات دامية سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح في يوم من أكثر الأيام دموية من احتجاجات العراق، حيث لم يتحدد العدد الإجمالي للقتلى، بسبب تزايد أعداد الوفيات ساعة بعد أخرى، جراء الإصابات القاتلة التي يتعرضون لها.
وتقرر إعلان الحداد على ضحايا الناصرية بدءاً من الجمعة ولمدة 3 أيام. كما أفاد مراسل العربية أن شيوخ العشائر في الناصرية وجهوا رسائل إلى المرجعية الشيعية للتدخل.
وفي العاصمة العراقية بغداد، تجددت، ليل الخميس، المناوشات بين القوات الأمنية والمتظاهرين.
وفي النجف، أكد مراسل "العربية" و"الحدث" عن مصادر أمنية مقتل 5 وإصابة 18 أثناء تفريق متظاهرين قرب مرقد محمد باقر الحكيم في المدينة.
وأفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية في بيان على فيسبوك بمقتل 25 وإصابة 250 من المتظاهرين في محافظة ذي قار، كما قتل 2 وأصيب 67 من المتظاهرين و25 من القوات الأمنية في محافظة بغداد. وأشارت المفوضية إلى ارتفاع في استخدام "العنف المفرط"، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين.
مطالب بمحاكمة القتلة
ومن جانبه، طالب رئيس كتلة النهج الوطني، عمار طعمة، "بتقديم قتلة المتظاهرين ومرتكبي مجزرة الناصرية الى المحاكمة الفورية العادلة وعدم التهاون مع تلك الضمائر الميتة".
وقال في بيان: "حذرنا الحكومة مرارا من مغبة استخدام العنف وقتل المتظاهرين والاستخفاف بدماء الشباب المظلوم المطالب بحقوقه الشرعية والذي عبّر بشكل واضح عن سحبه للشرعية من السلطات القائمة".
وأضاف: "وكانت المسؤولية الوطنية والاخلاقية تحتم الحفاظ على ارواح الشباب وحماية احتجاجاتهم والإقلاع عن سلوك القمع الذي لاينتج الا المزيد من المآسي والآلام ويضاعف النقمة والسخط الشعبي".