أعلنت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني عن "مصدر مطلع" أن المعتقل اللبناني في إيران، نزار زاكا، سوف يسلم إلى حزب الله اللبناني خلال ساعات.
ونقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تسميه أن الإفراج عن زاكا "سوف يتم بناءً على طلب ووساطة امين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، ولم تحصل أي مفاوضات عن هذا الموضوع مع أي شخص او اي حكومة بل سوف تتم العملية بناءً على الإحترام الذي يبديه نصرالله لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وقبل اسبوع أفادت عائلة نزار زاكا بأن أمراً بالإفراج عنه صدر، الاثنين، من أعلى السلطات في إيران، تجاوباً مع طلب الرئيس اللبناني، ميشال عون، وقد بدأت الأجهزة المعنية باتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ الأمر.
وأضافت العائلة - بحسب ما أوضح المتحدث باسمها في لبنان للعربية.نت - أنه من المتوقع إطلاق سراحه قريباً جداً.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت بأن إطلاق سراح السجين اللبناني "نزار زاکا" قريباً، تلبية لطلب الرئيس اللبناني، ميشال عون.
وذكرت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية، نقلاً عن موقع "نور نيوز" أن الرئيس اللبناني كان طلب من المسؤولين الإيرانيين إطلاق سراح المواطن اللبناني، والذي اتهمته الوكالة بالتجسس لصالح أميركا.
وذكرت الوكالة - استناداً إلى مصادرها - أن "إيران تنظر بإيجابية إلى طلب الرئيس اللبناني نظراً لدوره المؤثر في دعم تيار المقاومة، ومن المحتمل جداً أن يتم إطلاق سراح (زكا) قريباً".
وكانت إيران أعلنت في نوفمبر 2015 اعتقال الخبير التقني اللبناني – الأميركي نزار زكا، بتهمة "التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الأميركية"، وذلك بعد أن دعته رسمياً لحضور مؤتمر بطهران.
وأفاد التلفزيون الإيراني حينها أنه تم إلقاء القبض على زاكا، الذي يحمل الجنسية اللبنانية لصلته الوثيقة بالمخابرات الأميركية.
وبحسب وكالة أنباء "فارس" فقد ذكرت المصادر الإيرانية أن نزار زاكا له علاقة وثيقة بالسلك الأمني والاستخبارات الأميركية.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن زاكا - وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات - اختفى يوم 18 سبتمبر 2015 بعد أن حضر مؤتمرا في طهران.
وكان زاكا ترشح من سجنه في إيران للانتخابات اللبنانية الأخيرة، وفي اتصاله مع "العربية" في أبريل 2019 حث زكا اللبنانيين على التصويت له في انتخابات طرابلس الفرعية، كي يساعدوه على إيصال معاناته في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يرزح تحتها.
وقال زاكا: "ترشحت للانتخابات حتى لا يحصل مع أحد غيري ما حصل معي"، شارحاً الوضع الصعب الذي يعيشه في سجن إيفين بإيران. وشرح أنه ضمن مجموعة من 50 سجيناً معتقلين تحت الأرض، ويرى هؤلاء النور ساعة يومياً فقط عند موعد الغداء.
ووصف زاكا زنزانته التي يقطنها منذ 3 سنوات، حيث يبلغ طولها مترين وعرضها مترا فقط. وأكد أنه فقد نصف وزنه خلال اعتقاله، شارحاً أن وضعه الصحي لم يعد يسمح له بالشروع في إضراب عن الطعام. وكان زكا قد أضرب في السابق عن الطعام للتعبير عن غضبه من الظلم الذي يلحق به.
وأكد زاكا أن لبنان "بلد مُهيمن عليه" و"القرار ليس بيد الدولة"، معرباً عن أمله بأن يستعيد لبنان توازنه.
وعن مشاركته في الانتخابات في لبنان، قال زاكا إنه يواجه وحده من داخل زنزانته في سجن إيفين أصحاب المليارات، معتبراً أنه كان يتوجب على هؤلاء الوقوف إلى جانبه.
وأعرب عن أمله بأن يصوت الناخبون بكثافة ليكون دوي مشاركته في الانتخابات قوياً في لبنان وفي العالم كله. وأكد أن المسؤولين في لبنان نسوا أمره ولم يسأل أحد منهم رسمياً السلطات الإيرانية عن وضعه.
وكان الحرس الثوري قد اختطف زاكا بتهمة التعامل مع الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى المطار للعودة إلى لبنان إثر زيارته لإيران بدعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني.