يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونجلاه، محاكمة مدنية تستمر 3 أشهر بتهمة الاحتيال، من أكتوبر إلى عيد الميلاد، حيث تتّهم محاكم ولاية نيويورك ترمب بـ”تضخيم” أصوله بمليارات الدولارات بين عامي 2011 و2021.
وكان أحد قضاة محكمة نيويورك قرّر أنّ هذه المحاكمة التي لا تضمّ هيئة محلّفين ستبدأ في 2 تشرين في مانهاتن.
وفي أمر أعلنه، الجمعة، أشار إلى أنّ المرافعات، قبل وقت قصير من الانتخابات التمهيدية الأولى للحزب الجمهوري في 15 يناير في ولاية أيوا (وسط).
ويعدّ دونالد ترمب، الذي يحلم بالعودة إلى البيت الأبيض، الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات.
ومن المقرّر عقد جلسات الاستماع الأولية في نهاية سبتمبر.
وقبل هذه المحاكمة المدنية، أحالت المدعية العامة لولاية نيويورك (أي ما يعادل وزيرة العدل الإقليمية) ليتيسيا جيمس على المحكمة العليا المحلية، الجمعة، مئات الصفحات من الوثائق الاتهامية ضد دونالد ترمب وابنيه الأكبرين، دونالد جونيور وإريك.
وتتهم هذا المدعية العامة، الملياردير الجمهوري وابنيه بالتلاعب “عمداً”، صعوداً وهبوطاً، بتقييمات أصول المجموعة المكوّنة من نوادي غولف وفنادق فاخرة وغيرها من الممتلكات، بغية الحصول على قروض بشروط أفضل من البنوك أو لتخفيض الضرائب عليها.
ووفق وثائق قضائية كشفت عنها جيمس في 30 آب، يُشتبه في أنّ ترمب “قام زوراً بتضخيم قيمة أصوله بمليارات الدولارات” كلّ عام بين عامي 2011 و2021 – بما في ذلك عندما كان رئيساً من العام 2017 إلى العام 2021.
وتمّ تقدير هذه الاختلافات بـ”17 بالمئة إلى 39 بالمئة، أو ما بين 812 مليون دولار و2.2 مليار دولار” كلّ عام.
وفي تقدير “حذِر” جديد أصدره مكتب النيابة العامة الجمعة، فإنّ المبالغة في تقدير أصول ترمب تراوح “بين 1.9 مليار دولار و3.6 مليارات دولار سنوياً”.
وكان ترمب قد ندّد مراراً بقضية “سخيفة” تقودها قاضية أميركية من أصول إفريقية “عنصرية”.
ويأتي ذلك لدعم الشكوى التي قدمتها القاضية في أيلول 2022، للمطالبة بتعويضات قدرها 250 مليون دولار من ترمب وابنيه ومجموعة عائلة ترمب، عن أضرار بتهمة الاحتيال الضريبي والمالي.