أفادت وسائل الإعلام الطلابية في إيران بقيام الأجهزة الأمنية باستدعاء واسع النطاق للطلاب الجامعيين بسبب اقتراب الذكرى السنوية لاحتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية”.
وبحسب هذه التقارير، فإن أجهزة المخابرات والأمن الإيرانية “استدعت” و”هددت” العشرات من طلاب جامعات “أمير كبير”، و”العلامة الطباطبائي”، و”خاجه نصير”، و”تربيت مدرس”، و”فردوسي مشهد”، و”أصفهان”، في الأيام الأخيرة.
وأعلنت قناة “أمير كبير” الإخبارية، التي تغطي الأحداث المتعلقة بطلاب هذه الجامعة، يوم الاثنين 14 آب، عن استدعاء ما لا يقل عن 10 طلاب من جامعتي “أمير كبير” للتكنولوجيا، و”بوليتكنيك طهران”.
وتم استدعاء هؤلاء الطلاب إلى “مكتب متابعة وزارة المخابرات” الواقع في شارع برادران مظفر، وكذلك “مكتب نيايش لمتابعة الشؤون القانونية” الواقع بجوار نادي ثورة طهران.
كما نقلت قناة “أمير كبير” عن عدد من الطلاب المستدعين أن قوات الأمن “طلبت منهم التعهد بعدم المشاركة في أي تجمعات احتجاجية محتملة في ذكرى مقتل مهسا أميني”.
في الوقت نفسه، أعلنت مجالس اتحاد الطلاب في البلاد عن “استدعاء هاتفي” لما لا يقل عن 15 طالبًا من جامعة “العلامة الطباطبائي”، وأعلنت أنه تم استدعاء هؤلاء الطلاب إلى وزارة المخابرات “خلال مكالمات هاتفية من رقم مجهول”.
وفي تقرير هذا المجلس، تم التأكيد على أن موجة “الاستدعاءات الهاتفية” منتشرة على نطاق واسع، كما تم استدعاء عدد من “طلاب جامعات بهشتي، وطهران، و”خاجه نصير”، و”فردوسي مشهد” من خلال “مكالمات هاتفية من المؤسسات الأمنية”.
وفي تقرير آخر، أعلنت قناة الطلاب المتحدين عن بدء موجة “الاستدعاءات الهاتفية” لطلاب جامعة “خاجه نصير الدين الطوسي” في طهران، وأضافت: “منذ مساء السبت 13 آب، تم استدعاء العديد من طلاب “خاجه نصير” من خلال مكالمات هاتفية من جهات غير معروفة”.
كما أكد مجلس اتحاد طلاب جامعة “خاجه نصير” هذا التقرير، وأضاف: “مؤخرًا تلقى بعض الطلاب مكالمات تهديد من جهات مجهولة”.
وفي حين “استنكر” مجلس اتحاد طلاب جامعة “خاجه نصير” الاتصال بالطلاب هاتفيا، ووصفه بأنه “غير قانوني”، وأكد أنه “سيتابع رسميا هذا الأمر من خلال جهاز الأمن بالجامعة لوقف عملية المكالمات المشبوهة وضمان سلامة الطلاب”.
في جامعة “فرهنكيان” في أصفهان، استدعت قوات الأمن في هذه الجامعة عددًا من الطلاب والخريجين.
وقد بدأت موجة استدعاء الطلاب الأسبوع الماضي بـ”استدعاء هاتفي” لـ12 طالبا من جامعة “تربيت مدرس” في طهران.
في 11 آب، عزت مجالس اتحاد الطلاب في البلاد الزيادة في “الاستدعاءات الهاتفية للنشطاء الطلابيين إلى قلق سلطات النظام الإيراني من اقتراب موعد “ذكرى مقتل مهسا أميني” و”إعادة فتح الجامعات”.
وأكد تقرير المجالس النقابية أن “هذه الأعمال تتم قبيل ذكرى مقتل جينا مهسا أميني، وخوف النظام القمعي من الاحتجاجات الطلابية، ولإثارة الرعب بين الطلاب.