غادر الملك تشارلز والملكة القرينة كاميلا قصر بكنغهام في عربة اليوبيل الماسي الملكية اليوم السبت، في طريقهما إلى كنيسة وستمنستر من أجل التتويج.
واصطف عشرات الآلاف على جانبي الطريق الواسع المؤدي للكنيسة لمتابعة الموكب الملكي. وانطلقت احتفالية تتويج تشارلز الثالث ملكاً ليريطانيا، وسط إجراءات أمنية مشددة، واستعدت بريطانيا لهذا الحدث الكبير اليوم السبت.
ويُتوج تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا في أكبر احتفال رسمي تشهده بريطانيا منذ 70 عاماً ويتمثل في عرض يتسم بالأبهة والفخامة لمهرجان يعود تاريخه إلى ألف عام.
ومنذ الصباح الباكر توافدت الجماهير والضيوف لمتابعة الحدث التاريخي، فيما رحب ملك بريطانيا بجموع المهنئين بتوليه العرش خارج قصر باكنغهام وسط العاصمة لندن. كما فرضت السلطات طوقا أمنيا حول كنيسة وستمنستر.
وستتوج زوجته الثانية كاميلا (75 عاماً) ملكة قرينة خلال المراسم التي تستمر ساعتين. ورغم أن المراسم تضرب بجذورها في التاريخ إلا أن القائمين عليها سيحاولون تقديم صورة لنظام ملكي وأمة يتطلعان إلى المستقبل.
وتولى تشارلز حكم بريطانيا خلفا لوالدته الملكة إليزابيث عقب وفاتها في سبتمبر الماضي، وسيصبح في سن الرابعة والسبعين أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه تاج سانت إدوارد المصنوع منذ 360 عاما عندما يجلس على كرسي العرش الذي يعود إلى القرن الرابع عشر في كنيسة وستمنستر في لندن.
وستكون المراسم على نطاق أصغر من ذلك الذي أقيم خلال مراسم تتويج الملكة الراحلة إليزابيث في عام 1953، لكنها ستهدف مع ذلك إلى أن تكون مثيرة للانبهار حيث ستضم مجموعة من الشعارات التاريخية من كرات ذهبية وسيوف مرصعة بالجواهر إلى صولجان يحمل أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم.