قُتل ثلاثة سوريين، اليوم السبت، خلال جمعهم الكمأة في شمال البلاد، إثر هجوم شنّه مسلحون تابعون لخلايا تابعة لتنظيم “داعش”، وخُطف ما يفوق 25 آخرين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وأورد المرصد أن “مسلحين تابعين على الأرجح لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية استهدفوا عمال جمع الكمأة في بادية خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي”.
وأوضح أن المهاجمين “قتلوا نحرا بالسكاكين ثلاثة من العمال، وخطفوا 26 آخرين على الأقل، بينهم نساء، إلى جهة مجهولة”.
ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في شباط، يشنّ التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف.
وقتل 139 شخصاً على الأقل، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، منذ مطلع شباط الماضي جراء هجمات مباغتة شنها التنظيم أو انفجار ألغام زرعها خلال سيطرته على مساحات واسعة في سوريا، وفقاً للمرصد.
وعلى الرغم من المخاطر، يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية جمع الكمأة التي يستمر موسمها حتى نيسان وتباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع حرب مستمرة منذ 12 عاماً.
ويترواح سعر الكيلوغرام الواحد إجمالاً بين خمسة دولارات و25 دولاراً، وفق جودة الثمار وحجمها.