بعد فرز 96% من الأصوات، فاز حاكم ولاية جورجيا براين كمب على منافسه السيناتور السابق ديفيد بيردو في الانتخابات التمهيدية بين الجمهوريين لاختيار الحاكم المقبل. وحصد كمب نسبة قاربت 73.7% من الأصوات.
يعدّ هذا الرقم كبيراً بالنسبة إلى حاكم تلقى انتقادات كثيرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي دعم بيردو بشكل مباشر.
وغضب ترامب من كمب لأنه رفض قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في ولايته بعدما فاز بها بايدن سنة 2020. وتعهد ترامب خوض حملة ضد كمب وأقنع بيردو بالانخراط في السباق إلى الحاكمية للإطاحة به.
وقاربت وسائل إعلامية عدة هذه النتيجة من حيث تشكيلها ضربة لادعاء ترامب بأنّه يتمتع بالقدرة على اختيار الفائزين في الانتخابات التمهيدية الجمهورية، حتى بعد مغادرته الرئاسة.
وفقاً لصحيفة “ذا هيل”، كسب كمب أصوات الناخبين بفضل عدد من السياسات المحافظة التي اتّبعها مثل منع الإجهاض بعد ستة أسابيع على الحمل كما فرض الحاكم قيوداً جديدة على التصويت المبكر ووافق على قانون يسمح للجورجيين بحمل الأسلحة من دون رخصة.
وركّز بيردو حملته على تحالفه مع ترامب لكنّ خسارته أمام السيناتور الديموقراطي جون أوسوف في بداية 2021 والتي مكّنت الديموقراطيين من الإمساك بمجلس الشيوخ الحالي لعبت ضد فرص نجاحه.
وسيواجه كمب الديموقراطية ستيسي أبرامز في تشرين الثاني وهو ما سيشكل منافسة مكررة عن انتخابات 2018 حين تمكّن كمب من التغلب عليها بفارق ضئيل. ولا تزال الاستطلاعات تظهر تقدّمه عليها.
وبذل ترامب جهداً كبيراً لإنجاح بيردو فأقام تجمعاً انتخابياً للترويج له وسجّل إعلانات سياسية لصالح مرشحه كما حوّل إلى حملته 2.64 مليون دولار من حساباته وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”.
بحسب الصحيفة نفسها، كشفت النتيجة غير المتوازنة عن حدود سيطرة ترامب على قاعدة حزبه حيث كان هذا الأسبوع هو الثالث على التوالي (بعد نبراسكا وأيداهو) الذي يخسر فيه مرشح مدعوم منه السباق إلى منصب الحاكم.
لكنّ إدوارد ليندزي من شبكة “سي أن أن” رأى أنّه بينما جسدت انتخابات جورجيا انتكاسة شخصية للرئيس السابق، يظلّ الأخير قوة يعتدّ بها في جورجيا وأماكن أخرى. فخياره للانتخابات في مجلس الشيوخ عن الولاية نفسها هرشل ووكر فاز بسهولة. القضية هي أنّه ببساطة، يجب على ترامب أو معارضيه، عدم توقع حتى من أشد مؤيديه أن يتبعوه بشكل دائم وفقاً لرأي الكاتب.