شرحت مديرية الدفاع المدني في العراق، أسباب حوادث حرائق المحاصيل الزراعية، وأكدت أن عددها بلغ 272 حريقا.
وأوضحت المديرية في بيان لها، أن "حوادث الحرائق التي طالت حقول المحاصيل الزراعية في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار وامتدت شهرا واحدا، شملت حقول الحنطة والشعير في عدة محافظات من البلاد".
وأضاف البيان أن "أسباب الحوادث كانت: 74 حادث عطب أسلاك كهربائية، و35 حادثا متعمدا، و25 حادث شرارة نار من الحاصدة، و22 حادثا بسبب رمي أعقاب السجائر المشتعلة، و32 حادثا مصدرها نار خارجية، و84 حادثا لم تحدد من قبل الأدلة الجنائية".
كما نوّه البيان بأن "عدد المساحات المحترقة خلال الفترة الماضية المحددة من الثامن من مايو وحتى إصدار البيان بلغت أكثر من 40 ألف دونم".
وأشار إلى أن "عدد المساحات التي أنقذت من النيران بلغت أكثر من 992 ألف دونم زراعي".
مدن بلا داعش
وكان الكثير من الحرائق قد اندلع في مئات الدونمات ومساحات واسعة من المحاصيل الزراعية في العراق، خاصة في مدن وسط وشمال وغرب العراق، مسببة خسائر كبيرة للمزارعين هناك، الذين كانوا ينتظرون موسما اعتبروه جيدا، خصوصا بعد كمية الأمطار التي هطلت ووعدت بمحصول وفير هذا العام من الحنطة والشعير.
وشملت هذه الحرائق مدناً خرجت حديثاً من سيطرة تنظيم داعش، وأهمها مدينة الموصل التي تشهد منذ شهر تقريبا بشكل شبه يومي حرائق لمزارع الحنطة والشعير، وهو أمر يعتبره مسؤولون في المحافظة عملا تخريبيا يستهدف الأمن الغذائي للمواطنين.
"بفعل فاعل"
وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان لـ"العربية.نت"، إنه منذ مدة تقارب الشهر وبعد أن انطلق موسم الحصاد لمحصول الشعير بداية في محافظة نينوى بدأت الحرائق بشكل شبه يومي في الفترة الماضية، خاصة في العشرة أيام الأخيرة كانت بشكل يومي وفي عدة مناطق، ما أدى إلى أن مديريات الدفاع المدني وبإمكانياتها البسيطة لا تستطيع السيطرة على هذه الحرائق المفتعلة.
وأكد قبلان لـ"العربية.نت" أنه وبعد الاستفسار وسؤال الكثيرين عن أسباب الحرائق تبين أنها بفعل فاعل والفاعل لا يزال مجهولا وطليقا.
وأضاف قبلان أنه ذهب إلى مركز الدفاع المدني في مدينة تلعفر التي تشرف على تأمين 2250000 دونم لمحصولي الشعير والحنطة، واستمع للمشاكل التي تواجه فرق الدفاع المدني، وكان أهمها عرقلة جهود هذه الفرق من قبل بعض المجاميع المسلحة مثل حزب الـ pkk والـypk في مناطق جبل سنجار.