دانت السفارة الأميركية في اليمن هجوم ميليشيا الحوثي الصاروخي على مدينة مأرب، المكتظة بالسكان والنازحين، أمس الأحد، والذي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنياً.
وقالت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن، كاثي ويستلي، في رسالة نشرتها السفارة على حسابها في "تويتر" اليوم الاثنين: "أدين بشدة الهجوم الحوثي المروع على حي سكني في مدينة مأرب، يوم 3 أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين".
مادة اعلانية
وأضافت: "الحوثيون يؤكدون همجيتهم بمثل هذه الهجمات"، مشددةً على ضرورة تخلي الحوثيين "عن هذا العدوان ضد إخوانهم اليمنيين" و"السعي إلى حل سلمي للصراع".
مقاتلون حوثيون في صنعاء (أرشيفية)
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي أمس الأحد في حي سكني بمدينة مأرب، بواسطة ثلاثة صواريخ باليستية، إلى 35 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر محلي قوله إن الصواريخ الباليستية الثلاثة التي استهدفت حي الروضة بمدينة مأرب، أسفرت عن مقتل طفلين وإصابة 33 مدنياً بينهم 4 نساء و5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و16 عاماً.
طفل من ضحايا هجوم الحوثيين الصاروخي على مأرب
كما تضرر 12 منزلاً، بينهم 4 منازل تضررت كلياً، إلى جانب تدمير 8 سيارات تابعة لمدنيين يقطنون في الحي، وفق الإحصائية الأولية. والبحث عن الضحايا لا يزال جارياً تحت أنقاض المنازل المدمرة.
ولفت المصدر إلى أن الصاروخ الحوثي الذي سقط على منزل أسرة الطفلة غزلان فيصل أحمد مسعود (4 سنوات) وأخيها الطفل رداد فيصل (سنتان) فصل رأسيهما عن جسديهما، فيما أمهما في حالة خطيرة. وتوقّع ارتفاع أعداد الضحايا كون أغلب المصابين حالتهم خطيرة، وفي مقدمتهم الطفل ريان رضوان يحيى (7 أشهر) وعاصمة عبد الكريم مسعود (12 عاماً) وحماس محمد حسن (16 عاماً) ووسام محمد حسن (15 عاماً).
وأكد المصدر أن ميليشيات الحوثي "كثفت خلال الأيام الماضية من استهداف الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية في المحافظة المكتظة بالنازحين، بهدف إحداث مجازر وقتل أكبر قدر من المدنيين وإرهاب السكان في ظل صمت دولي مطبق".
وأشار إلى أن عدد الصواريخ الباليستية التي قصفت بها ميليشيا الحوثي التابعة لإيران الأحياء السكنية في مديريات المدينة والوادي والجوبة خلال الأيام الستة الماضية تجاوز الـ15 صاروخاً باليستياً.