أيّد مسؤول السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة لقرار إثيوبيا باعتبار سبعة من مسؤولي المنظمة الدولية في هذا البلد الأفريقي "غير مرغوب فيهم".
وقال بوريل في تغريدة على تويتر اليوم الجمعة "أضم صوتي لأنطونيو غوتيريش. إبعاد سبعة من طاقم عمل الأمم المتحدة من إثيوبيا في وقت يحتاج فيه الملايين للمساعدة أمر غير مقبول".
مادة اعلانية
كما أضاف "إنقاذ حياة هؤلاء المحتاجين ومساعدتهم أمر يمثل مسؤولية أساسية لحكومة إثيوبيا"
وكان غوتيريش عبر عن صدمته أمس من إعلان الحكومة الإثيوبية أن سبعة من مسؤولي المؤسسة الدولية بينهم مسؤولون كبار بقطاع الإغاثة الإنسانية "غير مرغوب فيهم". وقال إن "جميع عمليات الأمم المتحدة الإنسانية تسير وفق مبادئ الإنسانية والحيادية والاستقلال".
كما أكد في بيان أن الأمم المتحدة "تجري مشاورات مع الحكومة الإثيوبية وتتوقع السماح للموظفين الأمميين بمواصلة عملهم".
نازحون من تيغراي (أ ف ب)
يذكر أن قرار أديس أبابا أتى بعد أن أدانت الأمم المتحدة في أحدث تقرير لها تعامل الحكومة الإثيوبية مع أزمة تيغراي. فقد انتقدت المنظمة الدولية موت الناس جوعاً في هذا الإقليم، جراء الحصار الذي فرضته القوات الحكومية هناك منذ أشهر، مانعة دخول الطعام والإمدادات الطبية والوقود إلى الإقليم، ما فاقم معاناة الآلاف من المدنيين.
يشار إلى أن الحرب اندلعت في الإقليم الإثيوبي منذ نوفمبر الماضي بعد صدام سياسي بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ومسؤولي تيغراي الذين سيطروا على الحكم لفترة طويلة في البلاد.
نازحون من إقليم تيغراي (رويترز)
وتسببت الحرب في انتشار الجوع بين المدنيين، وهددت الاستقرار في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان،.
كما شوهت صورة أبي أحمد بعد عامين من فوزه بجائزة نوبل للسلام، لمساهمته في إرساء السلام مع إريتريا المجاورة.