قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس في مقر وزارة الخارجية الإثيوبية، إن "محاولات السودان لفرض الأمر الواقع على المناطق المتنازع عليها في الحدود بين الدولتين وذلك من خلال بناء الجسور والطرق لن تفضي إلى حلول لقضية الحدود".
وبحسب مفتي، فإن "الموقف الإثيوبي من قضية الحدود مع السودان كما هو، حيث لا يوجد أي متغيرات"، وقد دعا السودان إلى "الاستجابة لمطالبنا بعودة قواتها إلى مواقعهم التي كانوا بها ما قبل الأحداث في نوفمبر الماضي".
مادة اعلانية
وقال دينا إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، أبلغ وكيلة الأمم المتحدة روزماري ديكارلو التي تزور إثيوبيا حالياً بأنه "لا يجب تسييس ملف سد النهضة الإثيوبي الذي هو مشروع تنموي". وتابع: "كما بلغناها بتعرض إثيوبيا لاعتداءات على أراضيها من قبل حكومة السودان".
سد النهضة (أرشيفية)
وقال إن "هناك محاولات من بعض القوى، التي لم يسمها، التي "تسعى لإدخال إثيوبيا في عداءات مع جيرانها وتأجيج الصراع القبلي في الوقت الراهن".
وحول زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى إثيوبيا، قال مفتي إنها "تأتي في إطار العلاقات المتميزة" بين البلدين، وقد التقى خلالها الوزير الجزائري رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ووزير الخارجية دمقي مكونن.
وقد أبلغ دمقي وزير الخارجية الجزائري بـ"رفض إثيوبيا لمواقف الجامعة العربية بشأن ملف سد النهضة" والتي وصفها بـ"غير العادلة والمنحازة للموقف المصري والسوداني". وختم مفتي: "نتطلع للعب الجزائر دوراً في تغيير هذه المواقف".