أفرجت السلطات التركية الثلاثاء عن برلماني سابق مؤيد للأكراد من السجن بعد أن قضت أعلى محكمة في تركيا بأن حقوقه انتُهكت.
وكان عمر فاروق غرغرلي أوغلو عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي قد جُرّد من عضويته في مارس الماضي ودخل السجن في أبريل بعد أن أصبح حكم بالسجن عامين ونصف العام صدر بحقه بتهمة نشر دعاية إرهابية حكماً نهائياً.
مادة اعلانية
وقضت المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي بأن حقوق غرغرلي أوغلو انتهكت باحتجازه بتهم تتصل بالإرهاب لتفتح الطريق أمام الإفراج عنه واستعادة وضعه البرلماني.
عمر فاروق غرغرلي أوغلو بعد الافراج عنه
من المتوقع أن يعود غرغرلي أوغلو إلى البرلمان لاستئناف أنشطته السياسية.
وأدين السياسي في عام 2018 وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين وستة أشهر بعد أن أعاد تغريد مقال إخباري عام 2016 حول دعوة للسلام من قبل حزب العمال الكردستاني المحظور. اعتبرت محكمة تركية أن التغريدات هي دعاية نيابة عن حزب العمال الكردستاني.
وكانت محكمة استئناف أكدت الإدانة في وقت سابق من هذا العام. لكن المحكمة الدستورية حكمت لصالح غرغرلي أوغلو الأسبوع الماضي.
كشف غرغرلي أوغلو عن عدة انتهاكات لحقوق الإنسان في تركيا، بما فيها عمليات تفتيش غير قانونية للمحتجزين من قبل الشرطة.
غرغلي اوغلو خلال اعتصام بالبرلمان (أرشيفية)
ويعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة. وقاد الحزب تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية منذ العام 1984 وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص. وانهارت محادثات وقف إطلاق النار والسلام الهشة بين الطرفين في صيف العام 2015.
في غضون ذلك، قدم المدعون العامون بالمحكمة العليا لائحة اتهام في المحكمة الدستورية تطالب بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، وكذلك منع المئات من أعضاء الحزب من شغل المناصب السياسية لمدة خمس سنوات.
قضية الإغلاق هي أحدث حملة قمع ضد الحزب، والتي شهدت اعتقال زعماء الحزب السابقين والنواب وآلاف النشطاء.