طالبان تتغول.. والقوات الأفغانية تخطط لهجوم مضاد

فيما أعلنت حركة طالبان اليوم الاثنين سيطرتها على 218 مديرية من أصل 370 في أفغانستان منذ ما يقارب العام، أكد مستشار الرئيس الأفغاني أشرف غني أن قوات الحكومة تعتزم شن هجوم مضاد في أقاليم البلاد الشمالية بعد أن خسرت مناطق واسعة لصالح الحركة.

وقال حمد الله مهيب مستشار الأمن القومي إن القوات الحكومية لم تتوقع هجوم طالبان شمالا، لكنها ستشن بالتأكيد" هجوما مضادا".

مادة اعلانية

وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق اليوم بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث سيطرتها مجددا على مديرية شينوار بولاية بروان شمالي العاصمة كابول، وذلك بعد عشرة أيام من استيلاء الحكومة عليها.

عناصر من طالبان (أرشيفية- فرانس برس)

عناصر من طالبان (أرشيفية- فرانس برس)

جنود يفرون

أتى تقدم الحركة المتشددة شمالاً، بعد فرار مئات من الجنود الأفغان عبر الحدود إلى طاجكستان.

فقد فر أكثر من ألف جندي ليل الأحد الاثنين بعد معارك مع طالبان، على ما أعلنت لجنة الأمن القومي في البلد الواقع في آسيا الوسطى.

وأعلنت أجهزة الأمن في طاجيكستان ببيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية خوفار أن "1037 جنديا من القوات الحكومية الأفغانية فروا إلى أراضي طاجيكستان للنجاة بحياتهم بعد مواجهات مسلحة مع طالبان".

من أفغانستان (أرشيفية- أسوشييتد برس)

من أفغانستان (أرشيفية- أسوشييتد برس)

كما أشارت إلى أن "مقاتلي طالبان سيطروا بشكل تام" على ستة أقاليم في ولاية بادخشان بشمال شرق أفغانستان، تمثل 910 كلم من الحدود المشتركة مع طاجيكستان.

وسبق أن عبر مئات الجنود الأفغان الحدود هربا من هجوم طالبان في الأسابيع الأخيرة، وسمحت لهم طاجيكستان على الدوام بالمرور بموجب "مبدأ حسن الجوار واحترام موقف عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية".

الانسحاب الأميركي

يذكر أنه منذ منتصف أبريل، عندما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية "الحرب الطويلة" في أفغانستان، خطت طالبان خطوات واسعة في جميع أنحاء البلاد.

إلا أن أهم مكاسبها كانت في النصف الشمالي من البلاد، وهو معقل تقليدي لعدد كبير من كبار المقاتلين وزعماء الحرب، المتحالفين مع الولايات المتحدة الذين ساعدوا في هزيمة الحركة عام 2001.

وباتت طالبان تسيطر ن الآن على ما يقرب من ثلث جميع الولايات ومراكز المقاطعات في البلاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى