على الرغم من تأكيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، قبل أيام، أن القوات المسلحة والدعم السريع قوة واحدة على قلب رجل واحد، إلا أن بعض السودانيين يستشعرون بنار تحت الرماد بين البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة، وقائد قوات الدعم السريع.
إذ لا تزال تتردد في الكواليس أصداء خلافات بين البرهان (القائد العام للقوات المسلحة) وحميدتي في عدد من القضايا، منها حركة وانتشار الدعم السريع في الخرطوم وولايات أخرى، فضلا عن طريقة التسليح ونوع الأسلحة، ومحاولة الدعم السريع عقد صفقات ذات طابع اقتصادي مع عدد من الشركات الدولية دون علم الدولة وأخرى ذات طابع عسكري معنية بشراء السلاح.
مادة اعلانية
ورغم أن الرجلين نفيا مرارا وجود خلافات بينهما، إلا أن العديد من الأوساط السودانية تؤكد العكس.
رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان
وفي آخر فصول تلك الخلافات، نقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن مصادر دبلوماسية في تل أبيب، قولها إن لقاءات جرت أيضا بين قادة تابعين لحميدتي ومسؤولين من الموساد.
كما أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تلقت رسائل غاضبة من البرهان، ورئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، بسبب تلك اللقاءات مع قائد قوات الدعم السريع.
عناصر من قوات الدعم السريع (أرشيفية- فرانس برس)
إلا أن أي مصادر رسمية في الخرطوم لم تؤكد مثل هذا الخبر.
يشار إلى أن المستشار الإعلامي للبرهان، الطاهر أبو هاجا، كان أكد في مقابلة سابقة مع العربية/الحدث أن كل ما يثار حول خلافات بين الرجلين محض كذب وإشاعات هدف مروجوها تدمير السودان وتفكيكه، مؤكداً أن المنظومة الأمنية شاركت في التحول الذي حدث في البلاد وستظل تحمي هذا التحول حتى يحقق أهدافه في الديمقراطية والدولة المدنية.
وكان بيان مشترك نادر صدر يوم الأربعاء الماضي عن الجيش وقوات الدعم السريع ضمن الحكومة الانتقالية في السودان، شدد على أن قواتهم متحدة في الدفاع عن البلاد، وأن الشائعات عن وجود خلافات في هذا الشأن زائفة.
