دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل ثلاثة من العاملين في منظمة "أطباء بلا حدود" في إقليم تيغراي بإثيوبيا.
وحمّلت الوزارة أمس الجمعة، الحكومة الإثيوبية المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
مادة اعلانية
في المقابل، قدمت وزارة الخارجية الإثيوبية تعازيها عبر "تويتر"، لكنها قالت إنها تحث وكالات الإغاثة في المنطقة على الاستعانة بمرافقين عسكريين.
من جهتها، نددت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، عبر تويتر بـ"اغتيال" العاملين الثلاثة، لافتة إلى أن مدريد على "اتصال بالسلطات الإثيوبية لتوضيح الوقائع وإعادة جثة" ماريا هرنانديز.
إسبانية وإثيوبيانوكانت "منظمة أطباء بلا حدود" قد أعلنت في وقت سابق أمس، أن مسلحين مجهولين قتلوا ثلاثة من موظفيها في الفرع الإسباني هم إسبانية وإثيوبيان، بعد أن فقد الاتصال بسيارتهم.
يذكر أن الموظفين الثلاثة كانوا من بين 12 موظفاً على الأقل قتلوا منذ اندلاع القتال في الإقليم في نوفمبر 2020 بين الجيش الإثيوبي والقوات الموالية للحزب الحاكم السابق وهو "جبهة تحرير شعب تيغراي".
سكان من تيغراي (أرشيفية- فرانس برس)
وأدت عمليات الجيش الإثيوبي إلى إسقاط السلطات المحلية الانفصالية المنبثقة من "جبهة تحرير شعب تيغراي"، لكن هذه العملية العسكرية تحولت إلى نزاع طويل على وقع اتهامات بارتكاب مجازر بحق المدنيين وعمليات اغتصاب ونزوح قسري للسكان.
والثلاثاء، قتل 64 شخصاً على الأقل، وأصيب 180 في سوق مكتظ في الإقليم جراء ضربة جوية شنها الجيش الإثيوبي الذي يؤكد أنه استهدف مقاتلين متمردين.