بعد تقرير كشف استخدام جنود من إريتيريا التجويع سلاحاً في أزمة تيغراي، أكدت إثيوبيا أنها تتوقع مغادرة قوات هذا البلد من الإقليم قريباً.
وأوضح سفير إثيوبيا لدى الأمم المتحدة تاي أتسكي سيلاسي أمدي يوم الثلاثاء، أن انسحاب القوات الإريتيرية يتعلق بتسوية بعض القضايا الفنية والإجرائية.
مادة اعلانية
وكان مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة المنتهية ولايته مارك لوكوك قد قال لمجلس الأمن في إفادة خاصة إنه "ينبغي ألا يُفاجأ أحد بأن يرى تكراراً" لمجاعة 1984 المدمرة إذا لم يتوقف العنف في تيغراي ولم تنسحب القوات الإريترية.
إلى ذلك، نقل دبلوماسيون حضروا الاجتماع عن لوكوك قوله للمجلس "يُستخدم الاغتصاب على نحو ممنهج لإرهاب النساء والفتيات والتنكيل بهن".
كذلك، يستخدم الجنود الإريتريون التجويع سلاحاً في الحرب ويحتجزون النازحين ويضربونهم.
أطفال إثيوبيون فروا من القتال الدائر بتيغراي
وأطلع لوكوك مجلس الأمن على الوضع في تيغراي بعد أن كشف تحليل أجرته وكالات تابعة للأمم المتحدة وجماعات إغاثة قبل أيام فقط، أن أكثر من 35 ألفا في الإقليم يعيشون وضع المجاعة، وذلك في أسوأ أزمة غذاء في عشر سنوات.
من جهتها، قالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد للصحافيين بعد إفادة يوم الثلاثاء "ليس الجفاف أو الجراد هو سبب هذا الجوع ولكن قرارات من هم في السلطة، وهذا يعني أن من هم في السلطة يمكنهم أيضاً إنهاء المعاناة".
سكان من تيغراي يبكون موتاهم (أرشيفية- فرانس برس)
من جانبها، رفضت الحكومة الإثيوبية التحليل. وقال سفيرها إن الحكومة الإثيوبية أتاحت الوصول إلى تيغراي دون قيود وإنها ممتنة لوصول المساعدات الإنسانية الدولية.
يذكر أن اجتماع أمس في مجلس الأمن غير الرسمي طلبته أيرلندا وهو سادس لقاء يبحث فيه المجلس الأزمة منذ تفجر القتال في نوفمبر 2020 بين قوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية والحزب الحاكم السابق في تيغراي.
ويشار إلى أن أعمال العنف في الإقليم أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وأجبرت أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم.
كذلك، أصدر مجلس الأمن في أبريل الماضي بياناً عبر فيه عن القلق إزاء الوضع الإنساني هناك.