على الرغم من إبداء الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تفاؤلا بعد أول محادثات مباشرة بينهما أمس الاثنين، إلا أنهما لم يعلنا تحقيق انفراجة كبيرة في العلاقات بين الدولتين اللتين توجد بينهما خلافات حول الأسلحة الروسية، وملفي سوريا وليبيا وقضايا عديدة أخرى، فقد أوضح بايدن خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع في بروكسل مع أردوغان أن الاجتماع بينهما كان "إيجابيا ومثمرا"، لكنه لفت إلى أن فريقيهما سيواصلان المناقشات من أجل إحراز تقدم بين الطرفين.
بدوره، وصف الرئيس التركي محادثاته مع نظيره الأميركي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل بأنها كانت "بناءة وصادقة".
مادة اعلانية
لكن على الرغم من نبرتهما المتفائلة على الملأ، لم يقدم أي منهما، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، أي تفاصيل حول الكيفية الحقيقية التي سيصلحان بها العلاقات، كما لم يطرحا الخطوات التي ستساعد في تخفيف التوترات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
من اجتماع الناتو في بروكسل الاثنين 14 يونيو 2021 (فراس برس)
وكانت تركيا المشاركة في حلف شمال الأطلسي، أثارت غضب شركائها في التحالف العسكري الغربي بشرائها صواريخ أرض-جو روسية وتدخلها في الحرب في سوريا وفي ليبيا.
واستبعدت واشنطن بالفعل أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35، وفرضت عقوبات عليها ردا على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية إس-400.
إلى ذلك، صعد اعتراف بايدن بأن مذابح الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية عام 1915 شكلت إبادة جماعية، من حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة.
S400
كما رفع نزاع تركيا مع اليونان وقبرص على مناطق في شرق البحر المتوسط، حدة التوتر مع الأطلسي.
بقعة الضوء اليتيمةإلا أن بقعة الضوء اليتيمة في الملفات العالقة بين البلدين، تمثلت في أفغانستان، التي شكلت مؤخرا أحد المجالات التي كان أردوغان يأمل في إبراز دور تركيا الرئيسي فيها في حلف شمال الأطلسي، حيث عرض حراسة بلاده لمطار كابول وتشغيله بعد انسحاب القوات الأميركية وحلف الأطلسي في الأسابيع المقبلة.
لكن على الرغم من أن رئيس الحلف ينس ستولتنبرغ قال إن تركيا ستؤدي دورا رئيسيا بحماية المطار، إلا أن أي قرار بهذا الشأن لم يتخذ خلال قمة الاثنين.