في تصريحات مفاجئة، كشف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته العديد من الخبايا عن عمليات بلاده داخل إيران.
ففي مقابلة ضمن إلى برنامج استقصائي على القناة 12 الإسرائيلية " أشار يوسي كوهين بأقرب اعتراف حتى الآن، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، إلى أن بلاده كانت وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت برنامج إيران النووي، فضلا عن اغتيال العالم محسن فخري زاده.
مادة اعلانية
كما وجه تحذيرًا واضحًا لعلماء آخرين ضالعين بالبرنامج النووي الإيراني بأنهم قد يصبحون أيضًا أهدافًا للاغتيال حتى في الوقت الذي يحاول فيه الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية.
إلى ذلك، قال كوهين، إن لديه "معرفة عميقة" بمختلف المواقع النووية الإيرانية.
العالم الإيراني محسن فخري زاده (رويترز)
كما أشار دون الاعتراف مباشرة بأي دور للموساد في الانفجار الأخير الذي طال موقع نطنز، إلى أن "أجهزة الطرد المركزي كانت تعمل في نطنز، لكن يبدو أنها لم تعد كذلك".
وردا على سؤال حول مقتل محسن فخري زاده، المسؤول البارز في البرنامج النووي الإيراني، قال: الموساد كان يراقبه منذ سنوات، وكان قريبًا جدا منه، قبل مقتله في نوفمبر الماضي".
وكان العالم الإيراني اغتيل في 27 نوفمبر من العام الماضي، في منطقة آبسرد بالقرب من العاصمة طهران.
منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم (أرشيفية من رويترز)
يذكر أنه من بين الهجمات الرئيسية التي استهدفت إيران، طال هجومان هما الأعمق العام الماضي منشأة نطنز النووية، حيث تقوم أجهزة الطرد المركزية بتخصيب اليورانيوم من قاعة تحت الأرض مصممة لحمايتها من الضربات الجوية.
ففي يوليو/ تموز 2020، مزق انفجار غامض مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في نطنز، ألقت إيران باللوم فيها على إسرائيل.
ثم في أبريل أيضا من هذا العام، دمر انفجار آخر إحدى قاعات التخصيب تحت الأرض.