أجلت القاهرة الاجتماع الذي كان مقررا بين الفصائل الفلسطينية يومي السبت والأحد، لغياب التوافق حول عدد من الملفات وذلك بحسب ما صرحت مصادر مقربة من الفصائل الفلسطينية.
وبحسب المصادر فإن التأجيل جاء لأسباب تتعلق بعدم وضع خطوط عريضة للمباحثات بين فتح وحماس عدا عن رفض كل طرف منهما تقديم تنازلات،
وهو ما دفع القاهرة، بحسب المصادر إلى تعليق الاجتماعات حتى إشعار آخر حتى يتم التوافق على الملفات العالقة، ولا سيما وأن القاهرة حاولت تقريب وجهات النظر بين وفدي حماس وفتح قبل موعد الاجتماعات إلا أن الطرفين يتمسكان بوجهات نظرهما فيما يتعلق بعدد من النقاط في الملفات العالقة.
مادة اعلانية
وهو ما رأت معه القاهرة عدم جدوى عقد اجتماعات لن ينتج عنها أي توصيات او نتائج ملموسة.
يذكر أن حوار الفصائل في القاهرة جاء تلبية لدعوة وجهتها مصر لبحث توحيد البيت الفلسطيني وتثبيت الهدنة، وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
ويشار إلى أن اللواء عباس كامل، مدير المخابرات المصرية، كان قد زار قطاع غزة قبل أيام للقاء قادة الفصائل الفلسطينية وبحث الهدنة ووقف النار وإعادة الإعمار، في زيارة هي الأولى لرئيس مخابرات مصري إلى القطاع منذ أوائل القرن الحالي.
ويُنظر إلى زيارة كامل باعتبارها جزءاً من مساعي القاهرة لاستعادة دور أكثر حيوية في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، وإحياء عملية السلام المتوقفة بين الطرفين.
الجدير ذكره أن مصر كانت دفعت بقوة خلال الأسابيع الماضية، من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي - الفلسطيني الأخير الذي اندلع في العاشر من مايو واستمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل، وسط غضب فلسطيني بسبب مداهمات الشرطة الإسرائيلية في محيط مجمع المسجد الأقصى في القدس، وخطط لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالمدينة لصالح مستوطنين يهود.