بعد الدمار الذي شهده قطاع غزة لمدة 11 يوما، وارتفاع منسوب التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أطلقت الأمم المتحدة مناشدة اليوم الخميس لجمع 95 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
أتت تلك المناشدة بعد أن دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في وقت سابق اليوم، إسرائيل وحماس أيضا إلى الكف عن انتهاكاتهما للقوانين الدولية.
جرائم حرب وتكتيكات حماسففيما طالبت باشيليت، في افتتاح جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، إسرائيل بوقف عمليات الإخلاء في الضفة الغربية، معتبرة أن قصف الأماكن السكنية المكتظة في غزة قد يشكل جرائم حرب، دانت في الوقت عينه إطلاق الصواريخ من قبل حركة حماس بشكل عشوائي لا يميز بين مدني أو غيره.
كما قالت، في إشارة إلى تكتيكات حماس، إن وضع أصول عسكرية في مناطق مدنية مكتظة بالسكان أو شن هجمات منها انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
ركام ودمار في غزة (فرانس برس)
وكان قطاع غزة شهد منذ العاشر من مايو غارات إسرائيلية عنيفة، أدت إلى تدمير آلاف المنزل، فضلا عن مقتل أكثر من 240 شخصا، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار فجر 21 من الشهر الجاري، حيز التنفيذ.
وبعد وقف النار، اعتبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينجز، أن التصعيد الأخير بين الطرفين في القطاع " تسبب بوضع إنساني خطير".
آثار الدمار في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي- فرانس برس
كما أكدت أن المواطنين في غزة تحملوا معاناة قاسية، وتكبدوا أضراراً بشرية ومادية كبيرة، مشيرة إلى أنهم مصدومون ومحبطون من جولات العنف المتكررة.
في حين أكد مسؤول فلسطيني في وزارة الأشغال التابعة لحماس في غزة، الأسبوع الماضي، أن تقييما أوليا أظهر تدمير 2000 وحدة سكنية على الأقل خلال القتال.
وأوضح ناجي سرحان لوكالة أسوشيتدبرس، أن أكثر من 15 ألف وحدة أخرى دمرت جزئيًا في جولة التصعيد الأخيرة، التي انتهت بوقف لإطلاق النار بعد جهود دولية لا سيما مصرية. كما قدر الخسائر المالية بنحو 150 مليون دولار.