قال رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الجمعة، إنه يتعين على أوروبا أن تكون "صارمة جداً جداً" في التعامل مع الدول التي قال إنها تسعى إلى استغلال المهاجرين واللاجئين كوسيلة للضغط على الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع في أثينا مع رئيس وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس"، دعا ميتسوتاكيس تركيا إلى القيام بالمزيد لمنع الناس من محاولة عبور الحدود اليونانية بشكل غير شرعي انطلاقاً من سواحلها.
مهاجرون في تركيا يتوجهون صوب الحدود البرية مع اليونان في مارس 2020
يذكر أن اليونان واحدة من أكثر الطرق الشائعة للعبور إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة للفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ويخوض معظمهم الرحلة من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية القريبة على متن زوارق تهريب متكدسة.
في مارس 2020، هرع آلاف المهاجرين واللاجئين الذين كانوا في تركيا إلى الحدود اليونانية بعد أن أعلنت تركيا فتح حدودها مع الاتحاد الأوروبي. وتبعت ذلك مشاهد فوضى على الحدود اليونانية، وعلقت أثينا حينها مؤقتاً طلبات اللجوء.
ووقعت مشاهد مشابهة هذا الأسبوع في جيب سبتة الإسباني الواقع شمال أفريقيا، حيث سبح أكثر من 8000 شخص أو تسلقوا سياجات حدودية بعد تخفيف المغرب القيود على الحدود.
مهاجرون في المغرب يحاولون الدخول إلى جيب سبتة الاسباني
وأضاف ميتسوتاكيس بعد اجتماع مع فابريس ليغيري رئيس "فرونتكس": "لا يمكن تصور استخدام المهاجرين واللاجئين كبيادق جيوسياسية للضغط على الاتحاد الأوروبي ككل. وأعتقد أننا نحتاج إلى أن نكون صارمين جداً جداً عندما يحدث هذا".
وكانت تركيا وجماعات إغاثة اللاجئين اتهمت اليونان بتنفيذ عمليات إعادة- وهي الترحيلات القسرية للوافدين المهاجرين دون منحهم فرصة التقدم بطلب لجوء- وهو اتهام تنفيه أثينا بقوة.