زعم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الجمعة، أن حماس انتصرت في هذه الجولة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن القدس هي محور الصراع مع إسرائيل.
ودعا إلى موقف فلسطيني موحد لمواجهة إسرائيل، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، وسنعمل على إعادة إعمار غزة بجهود الخيرين من العرب".
وأضاف هنية: "سنعمل على إعادة إعمار غزة ولن نتخلى عن أسر الضحايا".
وتوجه بالشكر إلى مصر "التي واكبت المعركة يوما بيوم ومارست دورها من أجل كبح الهجوم الإسرائيلي"، بحسب تعبيره.
الدمار هو المشهد السائد في غزة بعد 11 يوما من القصف
ولعبت الوساطة المصرية دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، حيث دفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الجمعة.
وقف إطلاق النار تم تنفيذه بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الطرفين منذ 2014، حيث أوقع عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم فلسطينيون، ودمّر البنية التحتية لقطاع غزة والتي ستحتاج لمئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار.
من جهته، حث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الإدارة الأميركية، على "اتخاذ إجراءات جادة لوقف انتهاكات إسرائيل".
ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالتهدئة في غزة، وأثنت على جهود الدول العربية والغربية من أجل التوصل إليها.
وفي وقت سابق، رحب رئيس الوزراء محمد اشتية بنجاح الجهود الدولية التي بذلت طيلة الأيام الماضية "والتي قادتها جمهورية مصر العربية الشقيقة لوقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، الذين تعرضوا لعمليات قتل وترويع وإبادة جماعية طيلة الأيام الأحد عشر من عمر الحرب المروعة، التي أبيدت خلالها أكثر من 20 عائلة بأكملها، وقتل عشرات الأطفال، والنساء، والشيوخ، وأصيب المئات بجراح بفعل الدمار الهائل الذي لحق بالمنشآت والمباني والعمارات والأبراج السكنية، وهدمت عشرات البيوت على رؤوس ساكنيها، وجرى تدمير جميع مكونات الحياة في قطاع غزة المثقل بالأزمات بفعل الحصار الظالم المفروض عليه منذ أكثر من خمسة عشر عاما" بحسب تعبيره.