صدمة في مصر.. آخر حوار بين قتيل التذكرة ورئيس القطار

صدمة في مصر.. آخر حوار بين قتيل التذكرة ورئيس القطار
صدمة في مصر.. آخر حوار بين قتيل التذكرة ورئيس القطار

بعد أن أجبره رئيس القطار "الكمسري" على القفز، لعدم قدرته على دفع ثمن التذكرة بهذه الكلمات ودّع الشاب محمد عيد الحياة، "هو القطر ده مفيهوش رجولة ولا إيه يا جدعان؟!" ليقفز بعدها مباشرة من القطار رقم "934" المتجه من الإسكندرية إلى الأقصر.

صحيفة "المصري اليوم" توصلت إلى أحمد سمير أحمد، مصاب حادث القطار رقم 934، وكشف أنه فوجئ بالكمسري يطالبه بالنزول من القطار بعد أن اكتشف عدم قدرته على سداد ثمن التذكرة، فضلاً عن دفع ثمن التطويقة أو الغرامة، وقيمتها 30 جنيهاً.

الدفع أو النزول

أضاف "أحمد" أن رئيس القطار "الكمسري" عاملهما بـ"عنف"، وخيرهما بين: الدفع أو النزول من القطار أو تسليمهما للشرطة، فقرر زميله القفز من القطار ليلقى حتفه في الحال، بعد أن هتف في الركاب: "هو القطر ده مفيهوش رجولة ولا إيه يا جدعان!".

نجح "أحمد" في القفز أعلى الرصيف، معقبًا: "نطيت من القطر على الرصيف، ووقعت اتكعبلت على وشي، خطوة في التانية ومفيش تالتة، في التالتة كنت زاحف، وكان معايا شنطة الشغل، وكنت بقوله: الشنطة أهي مبيعناش منها جنيه بسبب المطرة".

أوضح "أحمد" أنه كل يعمل في مجال بيع المادليات مع صديقه المتوفى محمد عيد، وأنهما لم يتمكنا من بيع بضاعتهما بفعل الأمطار الغزيرة في الإسكندرية، فقصدا محطة القطار للعودة وهما لا يملكان ثمن التذكرة، معقباً: "الكمسري منه لله مرحمناش".

وقال "أحمد" في تحقيقات النيابة: "يا ريتنى أنا اللي مت وأنقذت صديق عمري، مش عارف هقدر أعيش إزاي من غيره، ده هو كان راجل البيت، وهو اللي بيصرف على أخته وأمه المريضة، وفي آخر لحظة بص لي وكأنه بيوصيني عليهما".

ليسا بائعين جائلين

وقالت شقيقته مروة سمير: "الكمسري ارتكب جريمة كبيرة"، داعية إلى معاقبته بعد أن "تسبب في موت جارها وإصابة شقيقها"، موضحة أنهما "ليسا بائعين جائلين، وإنما تاجران يكافحان من أجل لقمة العيش".

في السياق، أمرت نيابة طنطا بنقل المصاب إلى مستشفى جامعة طنطا لعمل التحاليل والتقارير الطبية، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتبين أنه من حي الشرابية بالقاهرة، مصاب بكدمات بسيطة، ولا يعاني من أي كسور.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى