قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إن تركيا وألمانيا تتفقان على ضرورة مغادرة جميع المرتزقة الأجانب ليبيا، لكن أنقرة لديها اتفاق ثنائي مع الحكومة الليبية بشأن تمركز قواتها هناك.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هيكو ماس في برلين، قال جاويش أوغلو إن القوات التركية في ليبيا موجودة هناك بموجب اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة وينبغي عدم الخلط بينها وبين المرتزقة الأجانب المتمركزين هناك.
وكان متحدث باسم الحكومة الألمانية قال أمس الأربعاء إن المستشارة أنجيلا ميركل أبلغت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا سيكون "إشارة مهمة"، بينما تعهد الزعيمان بدعم الحكومة المؤقتة الجديدة.
الهجرة غير النظاميةورغم تواجده في برلين، عقد الوزير جاويش أوغلو لقاء بالفيديو مع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر مساء أمس الأربعاء.
بعد الاجتماع، أدلى جاويش أوغلو ببيان على حسابه على تويتر، قال فيه: "قمنا بتقييم الخطوات التي يمكن اتخاذها مع وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر بشأن الهجرة غير النظامية. وأكدنا على أهمية التعاون الفعال في محاربة منظمات حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة. قدمنا معلومات عن إجراءات السياحة الآمنة التي سننفذها هذا العام". كما شارك جاويش أوغلو صور لقائه مع الوزير الألماني.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قد دعت تركيا إلى سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، مع اقتراب إجراء انتخابات مرتقبة في وقت لاحق من هذا العام.
وحثت المنقوش، وزيرة خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، تركيا على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بسحب أكثر من 20 ألف مقاتل ومرتزق أجنبي من ليبيا.
وجاءت تصريحات الوزيرة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي زار طرابلس مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وغيره من كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأتراك.
وقالت الوزيرة: "ندعو تركيا إلى اتخاذ خطوات لتنفيذ جميع بنود قرارات مجلس الأمن والتعاون معا لطرد جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية".
واعتبرت هذه التصريحات توبيخا لتركيا التي نشرت قوات ومرتزقة سوريين للقتال إلى جانب مليشيات طرابلس.