كشف مسؤولون أفغان اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن الأفغانية تصدت لهجوم ضخم شنته حركة طالبان في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين شن المتشددون هجمات في مختلف أرجاء البلاد بعد انقضاء الموعد المقرر لانسحاب القوات الأميركية.
إلى ذلك، قال الملا جان الذي يقيم بإحدى ضواحي مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند لرويترز "كانت هناك عاصفة من زخات الأسلحة الثقيلة والانفجارات في المدينة"، مشيرا أيضا إلى دوي طلقات الأسلحة الصغيرة.
كما أضاف "آويت مع جميع أفراد أسرتي إلى ركن بالغرفة وكانت أصوات الانفجارات والطلقات كما لو كانت خلف جدراننا". وغادرت الأسر التي كان بمقدروها الرحيل.
طالبان توسع هجماتهابدوره، قال عطا الله أفغان رئيس المجلس المحلي لإقليم هلمند، إن طالبان شنت هجومها أمس الاثنين من عدة اتجاهات وهاجمت نقاط تفتيش على مشارف لشكركاه وسيطرت على عدد منها.
وشنت قوات الأمن الأفغانية ضربات جوية ونشرت قوات خاصة في المنطقة. وأمكن التصدي للمتطرفين لكن القتال استمر اليوم ونزحت مئات الأسر حسبما قال رئيس المجلس المحلي.
جنود أميركيون في أفغانستان
كان الجنرال سكوت ميلر، الذي يقود القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في حربها مع طالبان أعلن قبل أسبوع بدء انسحاب القوات الأجنبية وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية.
وقال ميلر إنه ينفذ قرار الرئيس جو بايدن بإنهاء أطول حرب أميركية استنادا إلى أن هذه الحرب الطويلة لم تعد من أولويات واشنطن.