استدعت الهيئات الأوروبية، اليوم الاثنين، السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي عقب قرار موسكو فرض عقوبات على ثمانية مواطنين أوروبيين، بينهم رئيس البرلمان الأوروبي ومفوّضة، وفق ما أعلنت المفوضية الأوروبية.
وكانت روسيا قد قررت منع دخول ثمانية مسؤولين أوروبيين إلى أراضيها، رداً على العقوبات التي فرضها التكتل على مواطنين روس بسبب حبس المعارض الروسي أليكسي نافالني.
المعارض الروسي اليكسي نافالني خلال إحدى جسلات محاكمة في موسكو في فبراير الماضي
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إن "السفير استُدعي ويُفترض أن يستقبله بعد الظهر الأمين العام للمفوضية الأوروبية والجهاز الأوروبي للعمل الخارجي. سننقل إليه إدانة صارمة ورفضاً لهذا القرار".
وأضاف ستانو: "لا يوجد تفسير قانوني على الإطلاق لمثل هذا الإجراء.. القرارات الروسية في هذا الصدد وكل هذه العقوبات من الواضح أنها ذات دوافع سياسية، وتفتقر إلى أي أساس قانوني".
بيتر ستانو المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي (أرشيفية)
كانت وزارة الخارجية الروسية قالت يوم الجمعة إن من بين الممنوعين من دخول البلاد فيرا يوروفا نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية المعنية بالقيم والشفافية وديفيد ساسولي رئيس البرلمان الأوروبي وجاك مير العضو في الوفد الفرنسي بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
ويمثل استدعاء السفير الروسي أحدث حلقة في التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين الجانبين منذ بداية عام 2021، عندما طردت موسكو دبلوماسيين أوروبيين خلال زيارة رسمية قام بها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي إلى موسكو.
وأثار التكتل بدوره غضب موسكو من خلال مطالبته بإطلاق سراح المعارض الروسي أليكسي نافالني كما أدرج المزيد من المسؤولين الروس في القائمة السوداء، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.