طردت روسيا 5 موظفين في سفارة بولندا في موسكو معتبرة إياهم شخصيات غير مرغوب فيها، وذلك ردا على إجراء مماثل قام به هذا البلد بحق 3 موظفين في سفارة روسيا في وارسو.
وطردت بولندا ثلاثة دبلوماسيين روس هذا الشهر، قائلة إنهم تورطوا في "أنشطة تضر" بولندا. وردت روسيا الأسبوع الماضي بالقول إنها ستطرد خمسة بولنديين.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أنها استدعت اليوم الجمعة السفير البولندي لدى موسكو كشيشتوف كرايفسكي، وأعربت له عن احتجاجها الحازم على قرار وارسو بحق هؤلاء الدبلوماسيين الروس الثلاثة.
واعتبر الوزارة الإجراء البولندي استفزازا، وأعطت هؤلاء الدبلوماسيين البولنديين الخمسة مهلة حتى نهاية يوم 15 مايو القادم لمغادرة أراضي البلاد.
ولفتت الوزارة إلى أن القرار البولندي جاء "تحت ذريعة سخيفة، أي التعبير عن التضامن مع الولايات المتحدة في ادعاءاتها الواهية عن تورط روسيا في أي هجمات سيبرانية في الأراضي الأميركية".
وأكدت الخارجية الروسية على أن هذا القرار بات دليلا جديدا على اتباع وارسو بشكل ممنهج نهجا راميا إلى تقويض وتدمير العلاقات الثنائية.
وحملت الوزارة السلطات البولندية المسؤولية عن تجميد الاتصالات بين الدولتين بالكامل تقريبا في السنوات الأخيرة، فضلا عن "شن حرب مخزية ضد التماثيل السوفيتية ومحاولات استهداف مشاريع الطاقة الروسية وإجراء حملة إعلامية واسعة النطاق ضد روسيا وتزوير التاريخ وتمديد العقوبات الغربية المعادية لروسيا إلى ما لا نهاية".
وجاء ذلك على خلفية تفاقم العلاقات بين روسيا والغرب في الأسابيع الأخيرة، حيث قررت كل من الولايات المتحدة وبلغاريا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا ترحيل دبلوماسيين روس من أراضيها، وردت موسكو على هذه الإجراءات بالمثل.