عقب فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة وغموض السيناريوهات المرتقبة، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، مساء الثلاثاء، إنه لا يمكن لأديس ابابا الموافقة على أي اتفاق بشأن سد النهضة يحرم إثيوبيا من حقوقها المشروعة في استغلال مياه نهر النيل.
إلى ذلك، أعلنت إثيوبيا في بيان عزمها المضي في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، متهمة مصر والسودان بتقويض المفاوضات.
وأشارت إلى أنها تتوقع استئناف المباحثات الثلاثية حول سد النهضة خلال الأسبوع الثالث من إبريل الجاري بناءً على دعوة رئيس الاتحاد الإفريقي.
وأكدت على موقف أديس أبابا الداعم لعملية تفاوضية ثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي تحفظ مصالح إثيوبيا ومصر والسودان.
فشل التفاوضمن جهتهما، قالت مصر والسودان إن أحدث جولة مفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة والتي عُقدت في كينشاسا يومي الرابع والخامس من أبريل نيسان قد انتهت دون تحقيق تقدم.
من محادثات سد النهضة في كينشاسا يوم 4 أبريل 2021
كانت وفود من الدول الثلاث قد اجتمعت في جمهورية الكونغو الديمقراطية أملا في كسر جمود المفاوضات بخصوص المشروع الذي تقول إثيوبيا إنه مهم لتنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء.
وتخشى مصر أن يضر السد بإمداداتها من مياه نهر النيل فيما يشعر السودان بالقلق إزاء سلامة السد وتدفق المياه عبر السدود ومحطات المياه لديه.
وقبل بدء الاجتماعات، قالت مصر إنها تمثل الفرصة الأخيرة لاستئناف المفاوضات قبل أن تبدأ إثيوبيا في ملء السد للعام الثاني
على التوالي بعد بدء هطول الأمطار الموسمية هذا الصيف.
مناورات نسور النيل
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي للصحفيين اليوم الثلاثاء إن إصرار إثيوبيا على مثل هذه التحركات الأحادية
يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
في السياق، قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية في بيان "هذا التعنت الإثيوبي يحتم على السودان التفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه بما يكفله له القانون الدولي".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "هذا الموقف يكشف مجددا عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية".
تدريبات مشتركةواستضاف السودان، الذي يخوض أيضا نزاعا حدوديا مع إثيوبيا، مصر في تدريبات للقوات الجوية اختتمت يوم السبت.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بشكل كامل".