وسط أنباء عن تجدد القتال في إقليم تيغراي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إنّ جيش بلاده يخوض حالياً قتالاً كبيراً على ثماني جبهات في الشمال والغرب، وفي بؤر توتّر من بينها منطقة تيغراي، حيث اعتمد خصومه تكتيكات "حرب عصابات" و"إثارة الفتنة بين الإثيوبيين".
وأضاف آبي أحمد، في إشارة إلى جبهة تحرير تيغراي، أنّ المجموعة العسكرية، اختلطت بالمزارعين وبدأت التنقل من مكان إلى آخر، لافتاً إلى أنّ القضاء عليها في غضون ثلاثة أشهر غير ممكن.
من جهتها، نبّهت مجموعة الأزمات الدولية إلى أنّ النزاع بصدد التحوّل إلى حالة جمود مطوّلة.
سكان من تيغراي (أرشيفية- فرانس برس)
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن إرسال الجيش الفدرالي إلى تيغراي لتوقيف ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في المنطقة. واتهم أحمد الجبهة بشنّ هجمات ضد معسكرات للجيش.
وحظيت القوات الفدرالية بدعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا، ومن قوات منطقة أمهرة الإثيوبية المحاذية لتيغراي من الجنوب، وأعلن أحمد الانتصار في 28 نوفمبر إثر السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي.
وكانت إثيوبيا أعلنت السبت إن القوات الإريترية التي تقاتل في منطقة تيغراي "بدأت الانسحاب"، غداة مطالبة دول مجموعة السبع بانسحابها السريع.
وقال بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية إن الحكومة تواصل تكثيف جهودها لمعالجة الوضع في منطقة تيغراي وتحرز تقدما كبيرا حيث تم تأمين الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية بما في ذلك وسائل الإعلام الدولية.
كما سيتم فتح تحقيق مشترك في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل خبراء حقوق الإنسان الدوليين من المجتمع الدولي.
كما تعمل الإدارة المؤقتة بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية على إعادة هيكل إدارة المنطقة.