بعدما أعلن الجيش الأردني، السبت، أنه طلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية نافياً اعتقاله، خرج الأمير عبر فيديو مسجل نشرته "BBC" يشرح ما حصل معه، مؤكداً أنه معزول في منزله مع زوجته وأطفاله الصغار.
وقال "أن قائد الجيش طلب مني البقاء في منزلي وعدم الاتصال بأحد"، مبيناً أنه تم اعتقال جميع مرافقيه الشخصيين وسيتم قطع الإنترنت عنه.
كما تابع "الأردن يعاني من الفساد والمحسوبية، والانتقادات تنتهي بالاعتقالات"، مشيرا إلى أن ما يجري في الأردن تحول حزين ومؤسف.
وأضاف "لست طرفا في أي مؤامرة أو منظمة تحصل على تمويل خارجي، ولست مسؤولاً عن سوء الحوكمة وفقدان ثقة الناس في مؤسسات الدولة".
أتى ذلك بعد ساعات قليلة، من إعلان رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، اليوم السبت، اعتقال الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي السابق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية.
ونفى في بيان له، اعتقال الأمير حمزة لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.
كما قال إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح. وأكد أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.
إلى ذلك، نقل مراسل العربية عن مصادر مطلعة بأن الاعتقالات في الأردن شملت مدير مكتب الأمير حمزة ومرافقه الشخصي، لافتاً إلى أن حملة الاعتقالات شملت 20 شخصاً على الأقل، بينها شخصيات أمنية وعشائرية.