تركيا تراوغ بالمرتزقة.. مئات عالقون وآخرون بمصير مجهول

منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم، لا تزال عملية عودة المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من ليبيا متوقفة، فالدفعة التي غادرت الأراضي الليبية الأسبوع الماضي، لم تصل سوريا إلى الآن.

فقد كان من المقرر أن تتم عملية عودة المرتزقة إلى سوريا على دفعات، إلا أن الجانب التركي بدأ بالمراوغة والمناورة ،واستمر بذلك حتى اليوم، وذلك بحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكدت المعلومات أن تأخر عودة المرتزقة فجّر استياء كبيراً بينهم هناك، لاسيما وأنهم يعيشون أوضاعاً سيئة جداً مع عدم صرف رواتبهم.

380 مقاتلاً في تركيا

وكشفت أن مجموعة مؤلفة من نحو 380 مقاتلا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، قد وصلت الأراضي التركية خلال الأيام الفائتة، دون معلومات عن وجهتها القادمة، فيما لو هي ليبيا أم منطقة أخرى أم البقاء في تركيا، فيما يقدر عدد الدفعة العائدة إلى سوريا بنحو 120 مقاتلا.

يأتي هذا فيما تقوم ميليشيات موالية لأنقرة في الشمال السوري بتجهيز دفعة من مقاتليها لإرسالهم إلى تركيا، دون وجهة محددة.

وأضافت المصادر بأن فرقة موالية لتركيا أخبرت عناصرها بأن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أميركي، ومن المرتقب أن تخرج الدفعة إلى تركيا خلال الساعات القادمة.

مناورة تركية أم وعود؟!

من جهة أخرى، يخشى بعض المرتزقة من أن تكون عودة قلة قليلة منهم إلى سوريا مناورة تركية وعودة إعلامية فقط لا غير، حيث إن هناك أكثر من 6630 مرتزقا لا يزالون عالقون في ليبيا.

مرتزقة موالون لتركيا (فرانس برس)

ووفقاً لمصدر من بينهم، فإن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا من أجل حماية القواعد التركية هناك، كما أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سوريا بل الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا.

يشار إلى أن المجتمع الدولي كان صعّد خلال الأشهر الماضية ضغوطه من أجل خروج كافة المقالين الأجانب من ليبيا، لا سيما المرتزقة التي نقلتهم أنقرة على مدى أشهر من سوريا، على الرغم من انتقادات الأمم المتحدة.

وبدأت السلطات التركية، بحسب ما أفاد به المرصد، وتحت تأثير هذا الضغط الدولي، سحب عدد محدود من المرتزقة السوريين من العاصمة طرابلس، يقدرون بحوالي 8000 مقاتل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى