أعنف تصريح عن حزب الله.. زعيم ديني لبناني"سلاحكم ضدنا"

في أعنف المواقف العلنية ضد سياسة حزب الله في لبنان، وجه البطريرك الماروني بشارة الراعي انتقادات حادة تجاه سياسة الحزب التي أدخلت البلاد في محاور لا ناقة له فيها ولا جمل، معتبراً أنها تأتي ضد مصلحة البلاد والشعب.

ومذكراً مرة ثانية بضرورة حياد لبنان، وعدم إدخاله في المحاور الإيرانية سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، تساءل رجل الدين الذي يتمتع بمكانة مرموقة في بلد، توزع فيه كافة الصلاحيات السياسية والوظائف العليا بحسب التقسيم الطائفي، خلال ندوة مع المغتربين عبر "زوم" مساء أمس الأربعاء، "لماذا تقف ضد الحياد، هل تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟ تريد إبقاء لبنان في حالة حرب؟ هل تأخذ برأيي حين تقوم بالحرب؟ هل طلبت موافقتي للذهاب إلى سوريا والعراق واليمن؟ هل تطلب رأي الحكومة حين تشهر الحرب والسلام مع إسرائيل؟ علماً أنّ الدستور يقول إن إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار من ثلثي أصوات الحكومة".

من مسيرة تأييد سابقة للبطريرك الماروني في لبنان (فرانس برس)

"هذا السلاح ضدنا"

وأضاف مخاطبا حزب الله: "ما أقوم به أنا هو في مصلحتك، أما أنت فلا تراعي مصلحتي ولا مصلحة شعبك".

كما أكد أن أناساً من "حزب الله يأتون إليه ويقولون: هذا السلاح ضدنا، لم نعد نستطيع التحمل". وقال: "هؤلاء جوعى مثل بقية اللبنانيين، ولم يعد باستطاعتهم تحمل الحروب".

إلى ذلك، كرر الدعوة إلى حماية لبنان وحياده، مؤكدا أن هذه الدعوة للحياة تأتي خدمة لمصلحة البلد، وفيها خلاص لبنان، متسائلا لماذا يطلب حزب الله استشارته في مثل تلك المواضيع التي فيها خير البلاد، في حين لا يطلب موافقة الأطراف اللبنانية الأخرى على ذهابه للحرب في مواقع خارجية وفي معارك فيها خراب لبنان.

يأتي هذا فيما يعيش لبنان أحد أسوأ أزماته الاقتصادية والمعيشية منذ عقود، بالتزامن مع دخول أزمة تشكيل الحكومة في نفق مظلم بسبب اختلاف الأطراف السياسية بالبلاد على الحقائب والوزارات، على الرغم من كافة الدعوات الدولية للتسريع في تشكيلها، لا سيما الانتقادات الفرنسية التي وجهت مؤخرا إلى المسؤولين في البلاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى