وسط توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة، على خلفية ملف منظومة الصواريخ الروسية أس 400، وغيرها من الملفات، يبدو أن هناك مساعي قد تؤزم المشهد أكثر بعد، إذا نجحت مساعٍ في مجلس الشيوخ الأميركي من أجل حث واشنطن على الاعتراف رسميا بإبادة الأرمن.
فقد حث ائتلاف من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يضم حوالي 40 مشرعًا بقيادة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي) الرئيس جو بايدن على أن يصبح أول رئيس أميركي يعترف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية، بحسب ما نقل موقع "ذي هيل الأميركي".
وأضاف أن احتمالات اعتراف واشنطن رسميا بإبادة الأرمن أكبر اليوم من أي وقت مضى.
وفي رسالتهم لبايدن، كتب أعضاء مجلس الشيوخ أنه منذ العام 1915 حتى 1923، سعت الإمبراطورية العثمانية "بشكل منهجي إلى القضاء على السكان الأرمن، وقتل 1.5 مليون أرمني، ودفع مئات الآلاف من الأشخاص إلى مغادرة وطنهم".
صورة لبعض ضحايا إبادة الأرمن
كما حثوا الرئيس على أن يحذو حذوهم، مذكّرين بإقرارهم بالإجماع في ديسمبر 2019 قرارا يعترف بالإبادة الأرمنية، مضيفين أن مجلس النواب في نفس العام أصدر بأغلبية ساحقة قرارا مماثلا.
إلى ذلك، كتبوا في رسالتهم: "إدارات كلا الحزبين التزمت الصمت بشأن حقيقة تلك الإبادة الجماعية، لذا نحثك على كسر هذا النمط من خلال الاعتراف رسميًا بأن إبادة الأرمن كانت إبادة جماعية".
يذكر أن أي رئيس أميركي لم يصف رسميًا تلك المأساة التي وقعت في ظل الإمبراطورية العثمانية، التي انتهت رسميًا عام 1922، من قبل بالإبادة الجماعية.
وقد يؤدي مثل هذا الاعتراف الرسمي إلى إثارة معركة مع تركيا، والرئيس رجب طيب أردوغان الذي وجه مرارا في السابق انتقادات حادة لمثل تلك المساعي الدولية.
وقد عمدت الإدارات الأميركية السابقة، بما في ذلك إدارة باراك أوباما، إلى الامتناع عن اتخاذ مثل تلك الخطوة للحفاظ على علاقة عمل قوية مع تركيا.
