تستضيف حلقة "روافد" لهذا الأسبوع، خالد زيادة سفير لبنان في القاهرة لـ 9 سنوات، الذي وازن بين مهام الدبلوماسية ومهمة المثقف وهمومه وأسئلته.
الدكتور خالد زيادة هو المفكر والمؤرخ والباحث الاجتماعي عرفه طلابه بالأكاديمي الاستثنائي الذي يسر طرق وصول المعرفة وعرفه قراؤه بالمؤرخ والمنقب عما هو خفي في الوثائق العتيقة والمخطوطات، راوي حكاية "قيام المدينة" في مساراتها الاجتماعية والعمرانية والحداثية، وفي البدء تجعلنا طرابلس "عروس الثورة ومدينة التاريخ" أن نسأل عن مسار تلك الثورات وإخفاقاتها بشكل عام، وكان زيادة عاشها وشهد تحولاتها في كل من مصر ولبنان.
كما تحدث زيادة عن جائحة كورونا وقارنها بجائحة الإنفلونزا الإسبانية التي حدثت قبل مئة عام، وقال بأنها قتلت 50 مليون شخص ولكنها لم تذكر في التاريخ كثيرا، وقال أيضا بأن هناك 300 ألف مصري قتلوا بسبب الجائحة، وسايكو بيكو أيضا قتل بسببها.
ثم انتقل للحديث عن الثورات العربية التي حدثت منذ 2011 قال بأنها لم تدرس ولم تكن مهيأة ولم يكن فيها قيادات ثورية وكانت فيها تدخلات دولية كبيرة وبأن تلك الثورات ستنحج بالتغيير الاجتماعي وليس السياسي وأضاف أن الظاهرة تلك التي حدثت "ثورات 2011" أثارت الامتداد العربي وهذا دليل على أن هناك تشابهاً بالأنظمة وتشابهاً في الثقافة أيضا.
كما تطرق إلى مدينة طرابلس ذاكرا أنها أسهمت إسهاما كبيرا تلك المدينة ورجالها في الستينيات في بناء لبنان وكان ذلك برئاسة "رشيد كرامي" من حيث الإصلاحات التي حدثت والغناء والازدهار، وأضاف زيادة في آخر اللقاء قائلا بأن طرابلس كانت مركز الولاية قبل بيروت منذ 200 عام ولكن حين فقدت دورها كمرفأ رئيسي في عهد العثمانيين، فلم تعد كذلك.