معارضة تركية لأردوغان: بسبب عنادك خسرنا مصر

عقب الإشارات التركية التي أرسلتها أنقرة خلال الأيام الماضية من أجل التقارب مع مصر، ورسم خريطة جديدة للعلاقات بينهما، اتهمت زعيمة حزب تركي معارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببناء سياسة البلاد الخارجية وفقاً لأهوائه الشخصية، محملة إياه مسوؤولية ما وصلت إليه من فشل.

وفي كلمة لها أمام الكتلة البرلمانية لحزبها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الأربعاء، أشارت رئيسة حزب الخير المعارض ميرال أكشنر، حول تصريحات المسؤولين الأتراك تجاه مصر ومحاولتهم تلطيف الأجواء مع القاهرة، إلى أن الدولة لا تحكم بهذه الطريقة.

وأضافت أن الرئيس جعل تركيا تدفع ثمن أهوائه الشخصية عندما رسم سياسة أنقرة مع القاهرة، مشددة على أن الأتراك دفعوا ثمن قرارا أردوغان والتي بسببها خسروا مصر.

"تلطيف الأجواء"

يشار إلى أن تركيا كانت أطلقت عدة تصريحات خلال الأسبوع الماضي حاولت خلالها تلطيف الأجواء مع مصر، فقد أكد عمر جليك المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا الثلاثاء، أنه بدون الشراكة مع مصر لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة.

وقبل أيام، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن مصر أبدت احتراما للجرف القاري لبلاده خلال أنشطة التنقيب شرق البحر الأبيض المتوسط، معتبرا ذلك "تطورا هاما للغاية" في العلاقات بين البلدين.

تركيا ومصر

تركيا ومصر

كما أضاف: لدينا قيم تاريخية وثقافية مشتركة مع مصر وبتفعيل هذه القيم نرى إمكانية حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة. كذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، قبل أسابيع أن بلاده ومصر "تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية".

ملف المتوسط

ووفق معلومات حصلت عليها "العربية.نت" فإن محاولات تركيا التقارب مع مصر تهدف في المقام الأول للتنسيق والتباحث حول ملفات إقليمية على رأسها الوضع في ليبيا، وترسيم الحدود في المتوسط، وهي ملفات حققت فيها السياسة المصرية تقدما واضحا بالتعاون مع الشركاء الإقليمين بعيدا عن أنقرة.

أردوغان

أردوغان

أما بالنسبة لملف الإخوان، فأفادت تلك المصادر أن أنقرة لم تقدم ورقة تسليم قيادات الجماعة الفارين المقيمين على أراضيها، ووقف منصاتهم الإعلامية وفضائياتهم كأولوية يمكن التفاوض عليها في الوقت الحالي، بل مازالت حتى اللحظة تقدم تطمينات للجماعة بأنها لن تقوم بتسليم قادتها، ما يؤكد وجود مخاوف وسط جماعة الإخوان في تركيا، من قيام الحكومة بتسليمهم إلى القاهرة، خاصة بعد التقارب مع مصر.

يذكر أن مصادر "العربية" و"الحدث"، كانت كشفت في وقت سابق أن تركيا تريد عودة العلاقات مع عدة دول عربية في مقدمتها مصر، وطلبت مجدداً عقد اجتماع مع القاهرة بحضور مسؤولين رفيعي المستوي من الجانب التركي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى