قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، اليوم الأحد، إن المنظمة لم تستلم أي معلومات بشأن التدابير التي تتخذها دولة تنزانيا للتعامل مع جائحة كورونا.
وأوضح في بيان نشرته المنظمة أن "الوضع في البلد مقلق جدا. أجدد ندائي لتنزانيا حتى تبدأ في التبليغ عن حالات الإصابة بكورونا وتشارك بياناتها".
وأثار رئيس تنزانيا جون ماغوفولي غضب العاملين في المجال الصحي بتقليله من أهمية وضع الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي لمواجهة الجائحة، وتحذيره من أن اللقاحات خطيرة مع عدم إعلان حكومته عن بيانات فيروس كورونا منذ منتصف عام 2020.
تيدروس أدهانوم غيبريسوس
وقال في وقت سابق دون استناد إلى دليل إن اللقاحات هي مؤامرة أجنبية لنشر المرض وسرقة ثروات إفريقيا، وحث التنزانيين على أن يثقوا في الله بدلا من ذلك ويستخدموا وصفات الطب البديل كاستنشاق البخار.
ولم تفصح حكومته عن أعداد الإصابات على مستوى البلاد منذ 8 مايو 2020.
قال رئيس تنزانيا جون ماغوفولي في 27 يناير الماضي إنه لا يخطط لفرض إجراءات عزل عام "لأن الله سيحمي الشعب من كوفيد-19 وإن الوصفات المحلية مثل استنشاق البخار أفضل من اللقاحات".
وخلال كلمة ألقاها في غرب البلاد أدلى ماغوفولي بتصريحات تتعارض مع الإجماع العلمي العالمي وتوصيات منظمة الصحة العالمية قائلا: "اللقاحات ليست جيدة ولو كانت جيدة لكان البيض وجدوا لقاحا لفيروس إتش.أي.في (المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب/الإيدز)".
وقال ماغوفولي "نحن التنزانيون لم نحبس أنفسنا ولا نتوقع أن نحبس أنفسنا. لا أتوقع إعلان أي عزل عام لأن الله موجود وسيواصل حماية التنزانيين".
وتابع قائلا "سنواصل أيضا اتخاذ الإجراءات الصحية الاحترازية مثل استنشاق البخار. تستنشق وأنت تدعو الله، تدعو الله وأنت تزرع الذرة والبطاطا حتى تستطيع أن تأكل جيدا وتفشل الكورونا في الدخول إلى جسدك. أيها الرفاق سيحاولون إخافتكم كثيرا لكن عليكم بالثبات".
وأضاف ماغوفولي، وهو الرئيس الإفريقي الوحيد الذي يزعم أنه لا يوجد مرض كوفيد19- في بلده، في الخطاب الذي ألقاه بالقرب من بحيرة فيكتوريا وبث عبر التلفزيون الرسمي: "يجب أن نكون حذرين.. ليس كل ما نستقبله من الخارج في مصلحتنا".