اندلعت معركة بالأسلحة النارية، اليوم الجمعة، في وسط مقديشو، وأغلقت قوات الحكومة الصومالية بعض الشوارع لمنع احتجاج على تأجيل الانتخابات.
يأتي هذا بعد ساعات من تبادل إطلاق النار بين مقاتلين موالين للحكومة وآخرين تابعين للمعارضة، على هامش تظاهرة للمعارضة في العاصمة الصومالية حيث أغلقت الطرق وفرضت إجراءات أمنية مشددة بسبب الاحتجاج المقرر، وفق ما أفاد شهود.
ولم يتضح من بدأ إطلاق النار، لكن أحد الشهود يوسف محمد أفاد بـ"تبادل كثيف لإطلاق النار" بين قوات الأمن وحراس مسلحين يحمون أنصار المعارضة، الذين بدأوا احتجاجهم على طريق المطار الرئيسي.
وبين هذين الاشتباكين، نشر المعارض البارز عبد الرحمن عبد الشكور وَرْسمي وَدَجِر مقطع فيديو له وهو يقود حشدا صغيرا من المتظاهرين في أحد الشوارع في تحد لحظر الحكومة للتجمهر.
عنصر من الأمن الصومالي في مقديشو - أرشيفية
ويواجه الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد، ضغوطاً مع حلول موعد الانتخابات التي كانت مقررة في الثامن من فبراير، فيما لم يتم حل القضايا المتعلقة بكيفية إجراء التصويت في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.
في حين، قال وزير الإعلام عثمان دبي إن "جماعة مسلحة" هاجمت نقطة عسكرية في مقديشو خلال الليل، لكن أمكن صدها.
قمع أصوات المعارضةغير أن الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد أكد أن الحكومة داهمت الفندق الذي كان يقيم فيه هو ورئيس البلاد الأسبق حسن شيخ محمود، بالقرب من القصر الرئاسي، قبيل الاحتجاج.
وكتب عبد الناصر عبد الله محمد، أحد مرشحي الرئاسة، عبر تويتر: "هذا الهجوم مثال آخر على محاولات الحكومة اليائسة لقمع أصوات الذين يعارضون فشل الحكومة الفيدرالية في إجراء انتخابات وطنية".
بدورها، حثت الأمم المتحدة وغيرها القادة السياسيين في الصومال على حل خلافاتهم بسرعة.