فرّقت الشرطة التركية احتجاجاً نسائياً واحتجزت مجموعة من النساء أردنَّ قراءة بيان صحفي احتجاجاً على مبادرة الرئيس رجب طيب أردوغان لإنشاء أول جامعة نسائية في البلاد.
وقع الحادث في حديقة "كوغولو" الشهيرة بالعاصمة أنقرة الثلاثاء، حيث اجتمعت العديد من الناشطات في الحديقة تحت شعار "لا نريد جامعة نسائية"، لكنهم واجهوا عنفاً من الشرطة التي مزقت لافتات الناشطات.
وأصدر "تجمع الطالبات الجامعيات" بياناً عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي يطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلات، جاء فيه "لن تكون قادراً على إسكات مقاومة بوغازيتشي ولا النساء".
وفي إشارة إلى تعيين أردوغان لمليح بولو، المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، كرئيس لجامعة بوغازيتشي في إسطنبول، قال البيان "لا نريد وصياً للجامعة ولا نريد جامعة نسائية".
من تظاهرة سابقة في اسطنبول للاحتجاج على تعيين مقرب من أردوغان على رأس جامعة بوغازيتشي (أرشيفية)
وأعلنت الجمعية فيما بعد إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات.
وبدأت العديد من المنظمات النسائية حملة على وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء، بعد أن وجد مشروع أردوغان لأول جامعة نسائية رسمياً مكانه في "البرنامج الرئاسي السنوي لعام 2021".
وطرح أردوغان مشروع الجامعات النسائية للمرة الأولى خلال زيارته لليابان لحضور قمة مجموعة العشرين في عام 2019. وقال في خطاب ألقاه في أوساكا حينها إن وجود 80 جامعة نسائية في اليابان كان "شيئاً مهماً للغاية"، وأنه يمكن أن يتخيل إنجاز شيء مشابه في تركيا.
ورغم أن الفكرة قوبلت بالغضب، خاصةً من قبل نشطاء حقوق المرأة، إلا أن أردوغان استمر في المشروع.