بحث وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في عدد من المجالات خاصة الطاقة والدفاع.
وأطلع الوزير اليوناني نظيره الأميركي على تطورات تعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط والخليج. وناقش الجانبان التطورات في المنطقة، بما في ذلك ليبيا وسوريا وشرق المتوسط، وتطرقا إلى تحركات تركيا.
من جهته، أعلن بلينكن أنه تحدث مع نظيره اليوناني ليعيد التأكيد على التزام واشنطن بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة واليونان. وشدد على أن الولايات المتحدة تدعم المحادثات الاستكشافية الجارية بين اليونان وتركيا.
أردوغان يصعد مجدداًيذكر أنه يوم 10 فبراير، عاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ثانية إلى التصعيد ضد اليونان على الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته الأسابيع الماضية، بعودة المفاوضات بين البلدين.
وقال في تصريحات صحافية: "على رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يعرف حدوده"، مضيفاً: "عليه أن يلزم حدوده، وعلى العالم أن يعلم أن تركيا لن تتساهل بعد اليوم".
كما رأى أنه لم يبق أي طريق للحل في قبرص سوى حل الدولتين، معتبراً أن مفاوضات قبرص لن تتناول الاتحاد الفيدرالي سواء قبلت اليونان أم لم تقبل.
سفينة الحفر التركية "فاتح" انطلقت باتجاه شرق البحر المتوسط بالقرب من قبرص يوم 9 يوليو 2019
أتى موقف أردوغان بعد يومين من تأكيد رئيس وزراء اليونان، أنه من غير المحتمل استئناف قبرص محادثات "مهمة" لإعادة توحيد الجزيرة المنقسمة عرقياً إذا أصرت تركيا والقبارصة الأتراك على السعي لاتفاق "حل دولتين" يتحدى إطار عمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للفيدرالية.
وقال في تصريحات يوم 8 فبراير، إن قادة تركيا والقبارصة الأتراك خرجوا في تصريحاتهم العلنية "عن إطار العمل" المتصور لفيدرالية مكونة من مناطق تتحدث اليونانية والتركية باتفاق الطرفين وتكون أساساً لاتفاق سلام منذ أكثر من 40 عاماً.
إلى ذلك أكد أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يرفضان فكرة حل الدولتين في قبرص التي انقسمت عرقياً عام 1974 عندما غزتها تركيا بعد انقلاب كان يهدف إلى الاتحاد مع اليونان.
فرقاطة يونانية في شرق البحر الأبيض المتوسط يوم 25 أغسطس 2020
وإلى جانب ملف قبرص، استعر خلاف منذ أكثر من عام بين أثينا وأنقرة على خلفية التنقيب عن موارد الطاقة في مياه متنازع عليها شرق المتوسط مع اليونان. وشهدت فصول التوتر العديد من التحركات الهادفة إلى استعراض القوة بين الطرفين، فيما حاولت عدة أطراف أوروبية تهدئة الأجواء، واستئناف التفاوض بين الجانبين.
والشهر الماضي، استؤنفت المحادثات بين البلدين بعد انقطاع دام خمس سنوات، بهدف التوصل إلى حلول للنزاعات البحرية المستمرة منذ فترة طويلة، إلا أن تلك التصريحات الأخيرة من شأنها أن ترفع ثانية حدة التوترات بين الجانبين.