بينما لا تزال العلاقات بين تركيا وأوروبا عامة، لا سيما فرنسا غير صافية بعد التوترات السابقة التي شهدتها، جددت فرنسا اليوم الأحد انتقادها لمحاولات أنقرة مد نفوذها إلى الأراضي الأوروبية.
وأكد وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو مير في مقابلة إذاعية أن هذا التصرف التركي غير مقبول على الإطلاق.
في ألمانيا أيضاكما اتهم نظام أردوغان بمحاولة التمدد وتوسيع نفوذه ليس فقط في فرنسا بل ألمانيا أيضا، وغيرها من الدول الأوروبية، مضيفا أن هذه السياسة مرفوضة، لا يمكن القبول بخضوع قيم الجمهورية في فرنسا لتأثيرات أجنبية.
وردا على سؤال، حول ما إذا كانت تركيا تحاول التأثير على الإسلام في البلاد، أو إذا كانت سياسة النظام التركي تشكل خطرا على المسلمين الفرنسيين، أجاب الوزير الفرنسي بالإيجاب، موضحا أن هذا الأمر يتعدى فرنسا إلى ألمانيا أيضا وغيرها من الدول الأوروبية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - فرانس برس
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، وجهت باريس انتقادات حادة إلى أنقرة، على وقع تصاعد التوتر بين البلدين في عدة ملفات، لا سيما بعد مقتل أستاذ فرنسي على يد متطرف، واستثمار بعض المسؤولين الأتراك لتلك القضية، بغية صب الزيت على النار.
إلا أن أنقرة، عادت مؤخرا وحاولت تخفيف اللهجة، معولة على التقارب مع الاتحاد الأوروبي الذي لوح بفرض مزيد من العقوبات على تركيا التي تعاني أصلا من أوضاع اقتصادية متعثرة.