شدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بعد أداء حكومته الجديدة القسم، اليوم الأربعاء، على ضرورة إخراج البلاد من العديد من التحديات الشائكة. وقال بعيد أدائه القسم "هذه الحكومة تشكل أكبر تحالف سياسي في تاريخ البلاد".
كما أضاف أن الوزراء مكلفون بإخراج السودان من تحديات معقدة عديدة.
بدوره، اعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أن وحدة القوى السودانية ضرورة لإنقاذ البلاد. وأضاف متوجها للحكومة السودانية الجديدة أن قطار التغيير مستمر بحماية من الشعب.
تضم سبعة ممثّلين للمتمردينوكان حمدوك أعلن، الاثنين، تشكيل حكومة جديدة تضم في صفوفها سبعة وزراء يمثّلون المتمردين، وذلك عقب التوصل لاتفاق سلام تم توقيعه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقال في مؤتمر صحافي بالخرطوم في حينه "إن التشكيل الوزاري الجديد قام على توافق سياسي عبر نقاشات لمدة 3 أشهر بغرض المحافظة على السودان من الانهيار نظراً لما يدور في المحيط الإقليمي من مهددات"، وفق ما نقلته عنه وكالة السودان للأنباء.
وتم تعيين جبريل إبراهيم، الخبير الاقتصادي والقيادي المخضرم في حركة العدل والمساواة التي لعبت دورا أساسيا في النزاع في دارفور، وزيرا للمالية.
مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة
كما اختير وزيران من الجيش، أما بقية الوزراء فقد تم اختيارهم من تحالف قوى الحرية والتغيير الفاعل على الساحة السياسية السودانية.
إلى ذلك، عيّنت مريم الصادق المهدي، ابنة آخر رئيس للوزراء معيّن ديمقراطيا في السودان، الصادق المهدي الذي توفي في تشرين الثاني/نوفمبر عن 84 عاما جراء مضاعفات عانى منها إثر إصابته بكوفيد-19، وزيرة للخارجية.
أتى حل الحكومة السابقة إفساحا في المجال أمام تشكيل فريق جديد أكثر شمولاً، بحسب ما أوضح حينها حمدوك.