عاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، ثانية إلى التصعيد ضد اليونان على الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته الأسابيع الماضية، بعودة المفاوضات بين البلدين. وقال في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء "على رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يعرف حدوده".
كما أضاف "عليه أن يلزم حدوده، وعلى العالم أن يعلم أن تركيا لن تتساهل بعد اليوم".
إلى ذلك، رأى أنه لم يبق أي طريق للحل في قبرص سوى حل الدولتين، معتبراً أن مفاوضات قبرص لن تتناول الاتحاد الفيدرالي سواء قبلت اليونان أم لم تقبل.
حل الدولتين كشرط للتفاوضأتى موقف أردوغان بعد يومين من تأكيد رئيس وزراء اليونان، أنه من غير المحتمل استئناف قبرص محادثات "مهمة" لإعادة توحيد الجزيرة المنقسمة عرقيا إذا أصرت تركيا والقبارصة الأتراك على السعي لاتفاق "حل دولتين" يتحدى إطار عمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للفيدرالية.
رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس
وأضاف في تصريحات الاثنين، أن قادة تركيا والقبارصة الأتراك خرجوا في تصريحاتهم العلنية "عن إطار العمل" المتصور لفيدرالية مكونة من مناطق تتحدث اليونانية والتركية باتفاق الطرفين وتكون أساسا لاتفاق سلام منذ أكثر من أربعين عاما.
كما أكد أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يرفضان فكرة حل الدولتين في قبرص التي انقسمت عرقيا عام 1974 عندما غزتها تركيا بعد انقلاب كان يهدف إلى الاتحاد مع اليونان.
يشار إلى أنه يتوقع أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اجتماع الشهر المقبل يجمع بين القبارصة الأتراك واليونانيين فضلا عن "ضامني" قبرص - وهم اليونان وتركيا وبريطانيا- لبحث سبل استئناف المحادثات.
سفينة تركية في المتوسط (أرشيفية- رويترز)
وإلى جانب ملف قبرص، استعر خلاف منذ أكثر من عام بين أثينا وأنقرة على خلفية التنقيب عن موارد الطاقة في مياه متنازع عليها شرقي المتوسط مع اليونان. وشهدت فصول التوتر العديد من التحركات الهادفة إلى استعراض القوة بين الطرفين، فيما حاولت عدة أطراف أوروبية تهدئة الأجواء، واستئناف التفاوض بين الجانبين.
والشهر الماضي، استؤنفت المحادثات بين البلدين بعد انقطاع دام خمس سنوات، بهدف التوصل إلى حلول للنزاعات البحرية المستمرة منذ فترة طويلة، إلا أن تلك التصريحات الأخيرة من شأنها أن ترفع ثانية حدة التوترات بين الجانبين.