بعد ساعات على اغتيال الناشط لقمان سليم، نظّم العشرات من الصحافيين والناشطين في لبنان، السبت، وقفة احتجاجية وسط العاصمة بيروت، رفضا للجريمة، لتتعالى صيحاتهم متهمين ميليشيا حزب الله والنظام الإيراني بالوقوف وراءها.
ووفق المعلومات، رفع المشاركون العلم اللبناني، ورددوا هتافات تندد باغتيال سليم، وتهاجم حزب الله المدعوم من إيران، الذي كان الناشط الراحل أحد أبرز منتقديه.
اكسروا حاجز الخوف!كما دعا المحتجون إلى توحيد الصفوف في مواجهة ما يجري، وإلى كسر حاجز الخوف والقول إن حزب الله وراء جرائم الكلمة في لبنان، بحسب تعبيرهم.
وطالبت الحركة أيضاً باستعادة الدولة المخطوفة، وإعادة تكوين السلطة وصولا إلى دولة مدنية.
وأشار المتظاهرون إلى أن لقمان نفسه لم يكن يثق بالقضاء في بلاده، بعدما اختبر عجزه في الوصول إلى نتائج بكل الأحداث السابقة.
مقتولاً بالرصاصيذكر أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة تفاصيل مقتل الناشط اللبناني لقمان سليم، فيما تنتظر عائلته نتائج التشريح من مستشفى خاص للتأكد مما إذا كان تعرض للتعذيب قبل قتله.
وكانت القوى الأمنية قد عثرت على الناشط السياسي المعروف بمواقفه المنتقدة بشراسة لحزب الله مقتولاً بالرصاص داخل سيارته في العدوسية جنوب لبنان.
أتى ذلك بعد أن أبلغت عائلته عن اختفائه، مساء الأربعاء، مشيرة إلى أنه غادر قرية جنوبية، وكان يفترض به أن يعود إلى بيروت، إلا أنه لم يفعل.
زار صديقاً ولم يعدولاحقا أوضح مصدر أمني أن "سليم كان يزور صديقاً له في الجنوب"، مشيراً إلى أن القوى الأمنية لم تعثر على أوراقه الثبوتية، وقد تعرف مقربون منه عليه. كما أشار إلى أنه قُتل بخمس رصاصات في الرأس ورصاصة في الظهر، مرجحاً حدوث الوفاة عند الساعة الثانية (منتصف الليل ت غ).
جثة لقمان سليم
وكان سليم (58 عاماً) باحثا وناشطا مدافعا عن حقوق الإنسان، ملتزما بالتوعية الثقافية والسياسية حول مواضيع المواطنة والحريات، وناقدا في مقالاته وإطلالاته التلفزيونية لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان.