منذ تأكيد تقرير للأمم المتحدة اعتقال زعيم "القاعدة في جزيرة العرب"، خالد باطرفي، في اليمن بأكتوبر الماضي، ومقتل نائبه، سعد عاطف العولقي، خلال عملية أمنية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية، يلتزم تنظيم القاعدة الصمت المطبق.
لا بل منذ أكتوبر الماضي لم يصدر أي بيان حول باطرفي، أو تعيين خلف له.
جل ما اكتفى به التنظيم الإرهابي، نشر عدد من الفيديوهات لزعيمه في جزيرة العرب، متطرقا لشتى المواضيع، بلهجة أقل إرهابا من داعش بقليل، بحسب ما أفاد مراقبون.
فيديوهات قديمةوفي هذا السياق، أوضح موقع "سايت" الذي يتتبع تحركات التنظيمات الإرهابية، أن كافة تلك المقاطع المصورة التي ظهر بها الزعيم المعتقل، قديمة، يعود تاريخها إلى ما قبل أكتوبر الماضي.
كما أن التدقيق في عدد من تلك الفيديوهات، ومقارنة الصور، يظهر تغيرا في شكل باطرفي.
لا بل إن الفيديو الجديد الذي نشرته القاعدة في 31 يناير ، تضمن تعليقًا بخط صغير، يؤكد أنه سجل عام 2016.
باطرفي
إلى ذلك، لفت تقرير لشبكة "بي بي سي"، أن بعض أنصار التنظيم شاركوا عبر الإنترنت مضمون تقرير الأمم المتحدة دون التعليق عليه، في حين حث أحد الحسابات البارزة للقاعدة على Telegram متابعيه على تجنب "تعميم الشائعات" والتوقف عن مناقشة الأمر ضمن "مجموعات الدردشة الخاصة"، بينما عمد أنصار تنظيم داعش إلى الشماتة بهم.
كما رجح التقرير أن يتم تعيين إبراهيم القوسي (المعروف أيضًا باسم حبيب السوداني) كقائد نيابة عن باطرفي إذ تم تأكيد اعتقال الأخير من قبل التنظيم.
وأشار إلى أن المواطن السوداني من قدامى المحاربين في القاعدة، ويظهر بانتظام ضمن فيديوهات التنظيم الدعائية، مطلقا التهديد والوعيد.
يشار إلى أن باطرفي، يعتبر بمثابة كنز من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهاب في أميركا والعالم، لما يختزنه من معلومات وتفاصيل عن التنظيم، إلا أن التقرير الأممي الذي صدر قبل يومين، لم يعط مزيدا من التفاصيل حول مكان احتجازه، أو كيفية إلقاء القبض عليه.
القاعدة
في حين أعطى فكرة وجيزة عن حال التنظيم، لافتا إلى أن القاعدة بالإضافة إلى خسائرها على مستوى القادة، باتت تعاني من انشقاقات في صفوفها بجزيرة العرب ، لاسيما بعد الضربات والهزائم الكبرى التي تلقتها في محافظة البيضاء باليمن.