بعد ورود معلومات حول تعرض الناشط اللبناني والمعارض الشرس لحزب الله لقمان سليم للتعذيب قبل قتله، أكدت شقيقته رشا الأمير لـ"العربية" الجمعة أن العائلة طلبت تشريح الجثة لكشف احتمال تعرض لقمان للتعذيب قبل اغتياله.
وفي حديث مع "العربية.نت" الخميس، قالت الأمير إن العائلة لا تثق بالقضاء اللبناني ولا بتحقيقاته.
يذكر أنه تم العثور على لقمان سليم مقتولاً رمياً بالرصاص في سيارة جنوب لبنان الخميس.
لقمان سليم مقتولاً داخل سيارته
وأوضح قاض يتابع القضية أن الجثة بها أربع رصاصات في الرأس وواحدة في الظهر. وقال مصدر أمني إن هاتف سليم عُثر عليه على جانب طريق.
جثة لقمان سليم
يشار إلى أن سليم، الذي كان في أواخر الخمسينيات من العمر، أدار مركزاً للأبحاث وأعد أفلاماً وثائقية مع زوجته وقاد جهوداً لبناء أرشيف عن الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت من عام 1975 إلى 1990.
حملات تخوينية وتهديداتإلى ذلك كان ينتقد أساليب حزب الله الترهيبية ومحاولاته احتكار السياسة في لبنان. ولمحت شقيقته إلى أن سليم قُتل لهذا السبب.
وشوهد سليم آخر مرة بعد مغادرته منزل شاعر صديق. وقالت زوجته إنه اختفى فجأة.
كما تعرض سليم سابقاً لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار حزب الله وحركة أمل، حتى أنهم دخلوا عام 2019 حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمّل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
بيان لقمان سليم