أكدت شقيقة الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم الذي وجد مقتولاً داخل سيارته في جنوب لبنان، الخميس، أن العائلة لا تثق بالقضاء اللبناني ولا بتحقيقاته.
وقالت رشا الأمير لـ"العربية.نت/الحدث.نت": "أولويتنا الآن كيفية إقامة مراسم دفن شقيقي لقمان، وعندما ننتهي من ذلك سنتكلم بقضيته".
يذكر أن لقمان سليم كان معارضاً شرساً لسياسة حزب الله ومنطق السلاح، ومدافعاً عن سيادة الدولة. ورغم تعرضه للكثير من التهديدات وحملات التخوين إلا أنه كان يتسلح دائماً بالكلمة والموقف الحر.
رشا الأمير
وفي آخر لقاء إعلامي له، أطل سليم على قناة "الحدث" للتعليق على مقال نشرته صحيفة "الغارديان" جاء فيه أن رجال أعمال سوريين وروسيين يقفون خلف إحضار نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت.
كما أشار في حديثه إلى أنه "في 14 أكتوبر 2013 وقع النظام السوري على معاهدة الانضمام للحد من الأسلحة الكيميائية، والصدفة أنه في 23 أكتوبر وصلت إلى بيروت السفينة روسوس محملة بأطنان نيترات الأمونيوم، وبالصدفة أيضاً بدأ العام 2014 على تصاعد في وتيرة الغارات بالبراميل المتفجرة لم يُسبق أن سجلت في 2012 و2013".
وأضاف: "نحن أمام أحجية تكتمل تفاصيلها، اليوم بتنا نعرف من استورد ولكن نريد أن نعرف من خزن ولمصلحة من تم تخزينها في المرفأ؟ ولمصلحة من كان يتم إخراجها شيئاً فشيئاً إلى الأراضي السورية حيث كانت تصنّع ليتم استخدامها فوق رأس الشعب السوري"، معتبراً أن "هذه المعلومات تسقط ما تبقى من ورقة توت، حاولت بعض الجهات اللبنانية أن تتستر عليها زاعمة أن المسألة تقف عند حدود الإهمال الإداري".
جثة لقمان سليم
إلى ذلك شدد سليم: "نحن أمام جريمة حرب أطرافها موسكو بيروت ودمشق، وكل من شارك سواء بالصمت أو بتقديم التسهيلات هو متهم وبات في حكم الساقط أهلياً".
وأكد أن "المتهم الأكبر هو صاحب الدالة الكبرى أعني ميليشيات حزب الله التي تملك ليس فقط السيطرة على المرافئ بالمعنى الجغرافي والتقني للكلمة بل تملك الدالة السياسية على اللبنانيين وكل من يتعاطى الشأن العام، وتملك قدرة التخويف لأن خوف اللبنانيين حتى من معارضي حزب الله عن الإشارة إليه بأصابع الاتهام هو جزء من الجريمة التي وقعت بحق اللبنانيين وقبلهم السوريين".