قال وزير الدفاع التركي، إن بلاده تنتظر اليونانيين في أنقرة لاستكمال اجتماعات تعزيز الثقة، وفق ما أورده اليوم الأربعاء تلفزيون تي.آر.تي عربي.
يذكر أن تركيا تتنازع مع اليونان وقبرص حول أحقية التنقيب في مناطق شرق البحر المتوسط. وقد شكل هذا الملف أحد أبرز الأسباب في توتر العلاقة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ملف ليبيا، والعلاقة مع فرنسا، وملف اللاجئين وغيره.
وعاودت تركيا واليونان، قبل أيام، محادثات لتسوية خلافهما بشأن التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، بعد أزمة خطرة تشهد على الهوة الفاصلة بين هذين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
سفينة التنقيب التركية أوروك ريس
يأتي ذلك فيما يحذر ساسة ومحللون أوروبيون من خطورة التجاوب مع "التصريحات المعسولة"، التي يدلي بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الوقت الراهن، ويبدي فيها استعداده لإعادة مد الجسور مع الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لبلاده، مؤكدين أنها ناجمة عن تفاقم الأزمات التي يواجهها النظام الحاكم في أنقرة، ولا تعبر عن أي رغبة صادقة في إعادة مد الجسور مع المحيط الإقليمي.
واستقبل المسؤول الثاني في وزارة الخارجية التركية، سادات أونال، قبل أيام، وفداً يونانياً في اسطنبول. وكانت هذه المحادثات حول شرق المتوسط معلقة منذ 2016 بعد تصاعد كبير للتوتر بين الجارتين.
وأغرقت مهمات التنقيب التركية عن الغاز المتكررة في المياه اليونانية في الأشهر الأخيرة، أنقرة وأثينا في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة منذ عام 1996، عندما كاد البلدان يتواجهان في حرب.
وتندرج هذه المحادثات في إطار حملة أوسع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الساعي إلى تهدئة العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي، الذي ضاق ذرعاً من سلوك أنقرة، وباشر الشهر الماضي فرض عقوبات عليها.
ومع أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قال قبل أيام: إن بلاده تخوض هذه المحادثات بــ "تفاؤل وأمل"، لا يتوقع تحقيق أي تقدم بارز خلالها.
حالة تأهب لعدة أشهروكان وزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس، قال الاثنين، إن قواته كانت في حالة تأهب لعدة أشهر، وأعلنت استنفارها 3 مرات خلال احتدام التوتر مع تركيا.
وأكد وزير الدفاع اليوناني في حوار مع صحيفة "بروتوثيما" Protothema اليونانية، أن بلاده كانت خلال المرات الثلاث على شفا الحرب مع تركيا في صيف 2020.
وتابع: "كان الأسطول البحري في حالة التعبئة، حيث كان أسطولنا في شرق المتوسط وفي كثير من الحالات اقترب من الأسطول التركي".
وشدد نيكوس بانايوتوبولوس على أن جميع القوات المسلحة من الطائرات الحربية في القواعد إلى القوات على الحدود كانت جاهزة لأي تطور، مشيرا إلى أنه كان لدى اليونان يقين بأن هذه التعبئة ستنجح في إرسال رسالة الردع للطرف الآخر.
وأوضح أن الحق السيادي الأعلى هو حماية السلامة الوطنية، وعلى هذا الأساس "اخترنا أن يكون لدينا قوات للدفاع القانوني والوقائي على الجزر".