كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي عن وثائق سرية للشرطة التركية تثبت تهاونها في التعامل مع تهديد إرهابي خطير ما تسبب في وقوع الهجوم على الملهى الليلي بإسطنبول في مطلع عام 2017 وأسفر عن مقتل العشرات. وأوضح الموقع أن أحد المشاركين في الهجوم ينتمي لتنظيم داعش وتم الإفراج عنه قبل أيام من الهجوم كما كان داعما لأردوغان عقب محاولة الانقلاب.
والإرهابي الذي يدعى أبو العز عبد الحميد ينحدر من أقلية الإيغور الصينية دخل وخرج من تركيا عدة مرات بصورة غير قانونية، وشارك في القتال بسوريا إلى جانب تنظيم داعش وكان ضمن كتيبة السلطان عبد الحميد المدعومة من تركيا وفقا لاعترافاته. شارك في المظاهرات الداعمة لأردوغان عقب محاولة الانقلاب ثم اعتقل في السادس عشر من ديسمبر عام 2016 أي قبل أيام من الهجوم الدامي.
وخضع المتهم للتحقيق قبل أن يتم الإفراج عنه ليشارك في الهجوم على الملهى بإسطنبول. وبحسب الوثائق فإن الشرطة كان بإمكانها منع هذا الهجوم في حال تتبع المحققون الأتراك دائرة اتصالات المتهم وبدأوا بالقبض على رفاقه.
كما أكد التقرير أن السلطات التركية كانت على علم بعلاقات المتهم مع داعش قبل الهجوم الإرهابي.
أما اعترافه بالمشاركة في المظاهرات المؤيدة للرئيس التركي فتعزز بحسب "نوريدك مونيتور" والتقارير التي أشارت إلى أن الاستخبارات التركية عملت على استغلال الجماعات المتشددة ليلة الانقلاب على أردوغان من أجل خلق مشهد فوضوي حتى لو تسبب لاحقا بانفلات الأمن وسقوط الأبرياء.
وكانت وسائل إعلام تركية كشفت في العام 20107 أن منفذ هجوم اسطنبول ينتمي إلى إحدى دول آسيا الوسطى، فيما نفى رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، أن يكون منفذ الهجوم ارتدى زي بابا نويل، وقال إن المنفذ دخل وبدأ يطلق النار بشكل عشوائي.
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، أن المسلح الذي قتل العشرات في هجوم على مطعم في اسطنبول ليلة رأس السنة يرجح أنه من أقلية الإيغور وأن تركيا حددت أماكن وجوده المحتملة وصلاته.