أقدمت ميليشيات الحوثي، المدرجة على اللائحة السوداء الأميركية للتنظيمات الإرهابية، على طرد النساء والفتيات العاملات بالمطاعم في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، واعتقال عدد من ملاك المطاعم، ضمن قيود تعسفية جديدة تضاف إلى سلسلة حملات نفذتها سابقا تحت ما تسميه "الهوية الايمانية".
وقالت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إن قرار السلطات الحوثية بمنع النساء من العمل في المطاعم "مخز وتمييزي".
وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية، تضامنها ووقوفها مع النساء اليمنيات "في كفاحهن ونضالهن من أجل حقوقهن"، وذلك في أعقاب إقدام ميليشيات الحوثي في صنعاء، على تسريح عشرات العاملات بمطاعم المدينة، ضمن حملة متشددة لمنع الاختلاط تشمل المؤسسات التعليمية أيضا.
وبحسب مصادر محلية، فإن مسلحي الميليشيات الحوثية أقدموا، خلال اليومين الماضيين، على طرد العديد من النساء والفتيات العاملات في أقسام العوائل بعدد من المطاعم ومنعهن من مزاولة أعمالهن.
وأضافت أن مسلحي الميليشيات برروا طرد النساء والفتيات من أعمالهن بذريعة "الاختلاط" ومخالفة ما أسموها "الهوية الإيمانية" رغم أنهن يعملن في أقسام العوائل المنفصلة عن أقسام الرجال.
واعتقلت الميليشيات الحوثية عددا من ملاك المطاعم بصنعاء بحجة توظيفهم للنساء، قبل أن تجبرهم على توقيع تعهدات تتضمن استبدال طواقم الإناث بعاملين ذكور.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الميليشيات هددت ملاك المطاعم بإغلاقها وفرض غرامات مالية باهظة في حال إعادة العاملات للعمل.
ولاقت هذه التصرفات حالة استهجان وسخط واسعة بين المواطنين بعد قطع أرزاق النساء والفتيات خاصة وأنهن يقمن بإعالة العشرات من الأسر التي لا تمتلك مصدرا للدخل في ظل نهب الميليشيات الحوثية لمرتبات موظفي الدولة منذ نحو ست سنوات.