يبدو أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بدأ في سحب دعمه لحركة حماس. فبعد أن كانت تركيا تقدم تأشيرات طويلة الأجل وحتى الجنسية التركية لبعض قيادات حماس، راح الوضع يتغير في الأسابيع الماضية، بحسب ما أفاد تقرير نشرته صحيفة التايمز .
كما أوضحت الصحيفة البريطانية أن الحكومة التركية بدأت بتضييق الخناق على عمليات الحركة الفلسطينية، حيث لم يعد أعضاؤها يُمنحون الجنسية أو التأشيرات طويلة الأمد.
وأشارت إلى اعتقال أحد أعضاء حماس في مطار اسطنبول، قبل فترة، وترحيله.
فبعد المحاولات التركية خلال الأسابيع الماضية لإعادة إحياء العلاقة مع إسرائيل، رأت الصحيفة أن لدى أردوغان ورقة مساومة واحدة يهتم بها الإسرائيليون ألا وهي حماس، مضيفة أن "الرئيس التركي يحاول إعادة التواصل مع حلفائه القدامى، بما في ذلك إسرائيل".
أردوغان واسماعيل هنية (أرشيفية- فرانس برس)
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى بروز أدلة ومعطيات جديدة حول أنشطة حماس في الخارج ومنها تركيا، منها التركيز على تجنيد طلاب فلسطينيين يدرسون الهندسة والطب من أجل القيام بعمليات سرية.
كما تعمل حماس من مكاتب في منطقة باشاك شهير في الجانب الأوروبي من إسطنبول، عبر منظمات "خيرية" تعتبر واجهة للحركة.
يذكر أن أردوغان كان أكد خلال مؤتمر صحفي في في أنقرة الشهر الماضي أنه مهتم بتطوير العلاقات مع إسرائيل. وقال في حينه : "نحن مهتمون بنقل علاقاتنا مع إسرائيل إلى مكان أفضل"، حيث كان البلدان ذات يوم حليفين استراتيجيين.